الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
حلف شمال الأطلسي "الناتو"

كييف - جلال ياسين

جددت روسيا تحذيراتها من ضم أوكرانيا لحلف الناتو وسط الدعم المتنامي لكييف من قبل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، . فقد رأى نائب أمين مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، اليوم الخميس، أن قبول انضمام أوكرانيا إلى الناتو قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. كما أضاف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية أن "كييف تدرك جيدا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدا حتميا إلى حرب عالمية ثالثة".

إلا أنه اعتبر أن "هذا ربما ما يعول عليه المسؤولون الأوكران من أجل خلق ضجيج إعلامي ولفت الانتباه إلى أنفسهم مرة أخرى". كما كرر مواقف بلاده السابقة، من أن مساعدة الغرب للقوات الأوكرانية بهذا الحجم الهائل يشير إلى أنه "طرف مباشر في الصراع".


بدوره، حذر نائب رئيس مجلس الأمن، دميتري ميدفيديف، من أن تسليم أنظمة إطلاق صواريخ طويلة المدى لأوكرانيا سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها للحرب العالمية. وكتب في تعليق على قناته بتلغرام أن "أسرع طريقة لتصعيد الصراع هي تزويد كييف بنظام MLRS واسع النطاق".

إلى ذلك، اعتبر أن تصريح الأمين العام للناتو، حول أن "فوز روسيا سيعني هزيمة الحلف، هو تأكيد مباشر على مشاركته في الحرب ضد بلاده". ولطالما حذرت موسكو من إغداق الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا الأسلحة المتطورة على كييف، منبهة إلى أن تلك الإمدادات تقرب المواجهة العسكرية المباشرة بينها ودول الحلف.

يذكر أنه منذ قمة الحلف عام 2008، رحبت الدول الأعضاء بتطلعات أوكرانيا وجورجيا للانضمام، لكنها رفضت تقديم جدول زمني واضح لانضمام الدولتين المحتمل. إلا أن التطورات العسكرية الأخيرة، واشتعال الصراع بين موسكو وكييف، لاسيما بعد ضم روسيا 4 أقاليم أوكرانية في سبتمبر الماضي (2022) شجع العديد من الدول إلى حث الحلف على الإقدام على تلك الخطوة، التي تتطلب إجماعاً، وتتضمن كذلك العديد من الإجراءات المعقدة والطويلة التي تستغرق سنوات.

وعلى صعيد أخر أثارت سلسلة الضربات الروسية ضد المدن الأوكرانية والبنية التحتية الرئيسية فيها، الاثنين الماضي، دعوات من حكومة كييف إلى حلفائها لتزويدها بأنظمة دفاع جوي أكثر تطوراً وأسلحة بعيدة المدى. وحسب تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، تشير الهجمات الروسية إلى تصعيد كبير، مما زاد الضغط على الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى كانت بطيئة في تزويد القوات الأوكرانية بأنظمة الأسلحة الأكثر تقدماً.

أدان الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين الماضي، «الوحشية المطلقة» لحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إن الهجمات الأخيرة «قتلت وجرحت مدنيين ودمرت أهدافاً من دون أي غرض عسكري وتعزز التزامنا بالوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا لأطول فترة ممكنة». وقال زيلينسكي في وقت لاحق إنه أجرى «محادثة مثمرة» مع بايدن بشأن أسلحة الدفاع الجوي.

أعلنت الولايات المتحدة في أوائل يوليو (تموز) أنها ستزود أوكرانيا بنظامين متقدمين مضادين للطائرات «NASAMS». والنظامان جزء من عملية أوسع لتسليم أسلحة يتم تصنعيها بدلاً من أخذها من المخزونات الحالية. قالت وزارة الدفاع الأميركية، الشهر الماضي، إن الكثير من العمل قد تم إنجازه. وقال مسؤول دفاعي أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية: «نتوقع أن يصلوا إلى أوكرانيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بمجرد أن تصبح الأنظمة جاهزة واكتمال التدريب». أشار المسؤول إلى ستة أنظمة إضافية «من المرجح أن يستغرق شراؤها وتسليمها عدة سنوات»، كجزء من جهد أكبر لتعزيز الدفاعات الأوكرانية.

في غضون ذلك، ركزت الولايات المتحدة على تسهيل نقل أنظمة الدفاع الجوي التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، والتي وصفها المسؤولون بأنها مألوفة للقوات الأوكرانية. في أبريل (نيسان)، أرسلت سلوفاكيا نظام «S - 300» الذي تم تزويده بنظام صواريخ باتريوت الذي تشغله القوات الأميركية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستتشاور مع الحكومة السلوفاكية بشأن حل دائم.

قالت النائبة الأميركية الديمقراطية إليسا سلوتكين (مسؤولة كبيرة سابقة في «البنتاغون) إن الولايات المتحدة يجب أن تدرس توفير بطاريات «باتريوت» وأنظمة الدفاع الجوي «C - RAM» التي تحمل مدافع رشاشة تطلق على القذائف الواردة، وترتبط عادة بحماية القواعد الأميركية في الشرق الأوسط من الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون. قال سلوتكين على «تويتر» إن «تسريع وتيرة تسليم المعدات التي تم التعهد بها بالفعل أمر ضروري لحماية المدنيين الأوكرانيين المستهدفين».

في السياق، قالت وزارة الدفاع الألمانية، الاثنين الماضي، إن أول دفعة من أنظمة الدفاع الجوي «IRIS - T» الأربعة الموعودة لأوكرانيا ستصل في «الأيام القليلة المقبلة»، ولفتت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى أن ألمانيا تبذل «كل ما في وسعها» لتعزيز أوكرانيا بسرعة.

في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين الماضي، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيادة الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك المزيد من المعدات العسكرية، لكن هناك تساؤلات متزايدة حول مدى وفاء الفرنسيين بوعودهم.

خلص تصنيف حديث صادر عن معهد «كيل للاقتصاد العالمي» إلى أن فرنسا أنفقت أقل على شحنات الأسلحة المعلنة إلى أوكرانيا، مقارنة بالدول الأوروبية الأصغر مثل إستونيا وجمهورية التشيك. بشكل عام، احتلت فرنسا المرتبة الحادية عشرة من بين أكبر الموردين في العالم للمساعدات العسكرية الأوكرانية بحلول أغسطس (آب) - وهي نتيجة «مذلة» لبلد يعتبر نفسه القوة العسكرية الرائدة للاتحاد الأوروبي، كما يقول النقاد.

أوكرانيا مهتمة بأنظمة الدفاع الجوي التي يستخدمها الجيش الفرنسي، بما في ذلك «SAMP-T». ذكرت صحيفة «لوموند» أن أحد أسباب تردد فرنسا هو أن لديها مخزوناً محدوداً من البطاريات الضرورية. دافع مسؤولو الحكومة الفرنسية عن مدى دعمهم لأوكرانيا، مشيرين إلى «حرية التصرف»، وقالوا إنهم لم يكشفوا عن جميع إمداداتهم. جادلوا أيضاً بأن تسليمهم - بما في ذلك 18 مدفع «هاوتزر» عالي الدقة من طراز «CAESAR» - كان من الإضافات الرئيسية في ساحة المعركة. تجري فرنسا مفاوضات لتحويل مدافع «CAESAR» الإضافية التي طلبتها الدنمارك في الأصل إلى أوكرانيا. أعلن قادة الاتحاد الأوروبي من براغ، الجمعة الماضي، عن إنشاء صندوق بقيمة 100 مليون يورو (97 مليون دولار) سيسمح لأوكرانيا بشراء معدات عسكرية خاصة بها. يضاف هذا الصندوق إلى نحو 230 مليون دولار كانت فرنسا قد تعهدت بتقديمها للمساعدات العسكرية، لكنها أقل بكثير من مبلغ الـ17 مليار دولار، الذي أرسلته إدارة بايدن إلى أوكرانيا منذ فبراير (شباط) الماضي.

قد يهمك ايضاً

الهجمات الروسية بمسيّرات إيرانية في أوكرانيا تقلق تل أبيب بسبب دقة تصويبها

 

روسيا سترد بقوة على تدخل الغرب في أوكرانيا وبايدن وماكرون يتعهدان بزيادة الدعم العسكري لكييف

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…
وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…