بيروت ـ ميشال صوايا
لا يزال التصعيد مستمراً على حدود لبنان الجنوبية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً على إسرائيل.
فقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الاثنين، أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من مستشفى بنت جبيل جنوب لبنان ما أدى "إلى وقوع إصابات"، من دون أي تفاصيل إضافية.
فيما أفادت أنباء بنجاة مسؤول حزب الله في بلدة مارون الراس ببنت جبيل، محمد عبد الرسول علوية، من القصف الذي استهدف سيارته.
من جهته، صرح مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس أن مسؤولاً في حزب الله أصيب بجروح بالغة جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة بنت جبيل.
وقال إن الغارة استهدفت مسؤول حزب الله في بلدة مارون الراس، الذي أصيب "إصابة بالغة وحرجة، نقل على إثرها الى المستشفى للعلاج".
وكان الجنوب اللبناني حيث يتمركز حزب الله في عدد من مناطقه الحدودية، قد شهد السبت توسعاً ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك، إذا طال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهداف أحد قادة حماس، ويدعى باسل صالح، كان برفقة عناصر من حزب الله أيضاً.
ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.
فقد وقعت الضربة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في الثاني من يناير، وأدت إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع 6 آخرين في قصف استهدف مكتباً للحركة.
يذكر أنه منذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 236 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان، بينهم 170 عنصراً من حزب الله و30 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.
فيما تتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأميركية أيضاً من أجل لجم المواجهات ومنع اندلاع حرب بين الطرفين، والتوصل إلى تسوية ما قد تعيد دفع حزب الله إلى خارج مناطق الجنوب اللبناني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب مستشفى في جنوب لبنان
المواجهات تتصاعد بين إسرائيل ولبنان وقوات الاحتلال تـقرّر نقل أكبر فرقها نحو الحدود