خرج رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عن صمته بخصوص الزوبعة التي أثارها وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، بمشاركته في وقفة احتجاجية نظمها عمال شركة "سنترال دانون" للحليب أمام مقر البرلمان مساء الثلاثاء بالرباط، وقال العثماني، في بلاغ مقتضب نشره الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إن مشاركة الداودي في هذه المظاهرة تعتبر أمرًا غير لائق، مشيرًا إلى أنه لم يكن على علم بالموضوع، وأن الوزير الداودي لم يأخذ رأيه في الموضوع.

واتصل العثماني هاتفيًا بالداودي فور علمه بمشاركة الأخير في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال "سنترال"، الذين رفعوا شعارات تطالب الحكومة بحمايتهم وإنصافهم بعد الضرر الذي تسببت فيه مقاطعة المغاربة لشركة "سنترال"، وتسريح الشركة لأزيد من 900 عامل. 

وعبر العثماني خلال المكالمة عن عدم رضاه من التصرف الذي أقدم عليه الداودي، والذي وضع الحكومة في وضع محرج، خاصة بعد سلسلة الخرجات الإعلامية لوزراء العدالة والتنمية الذين انبروا للدفاع باستماتة عن شركة "سنترال" للحليب، دونًا عن باقي الشركات التي تمت مقاطعة منتجاتها.

ويذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ستعقد اجتماعًا استثنائيًا، الأربعاء، لمناقشة موضوع مشاركة الداودي في هذه الوقفة الاحتجاجية، وسط مطالب بإقالته من منصبه.