الدار البيضاء : جميلة عمر
أثار وجود المتشدد المغربي أسامة عطار، رفيق زعيم التنظيم المتطرف “داعش”، أبو بوبكر البغدادي، في السجون العراقية قبل سنوات، الجدل من جديد في أوروبا بعد كشف بعض الأجهزة الأوروبية أن إطلاق سراحه سنة 2012 من أحد السجون العراقية التي كان يقضي فيه عقوبة سجنية تصل إلى 10 سنوات بتهمة التطرف
وأكدت وسائل اعلام عن اطلاق سراح "عطار" بعد ضغط من منظمة العفو الدولية "أمينيستي"، نظرا لمعاناته مع مرض السرطان، وهو الأمر الذي استجاب له القضاء العراقي، بعد تدخل السلطات البلجيكية لطلب ترحيله، في حين نفت منظمة العفو الدولية في بيان لها، صدر الأحد، أن تكون طلبت العفو أو إطلاق سراح المغربي أسامة عطار، "ابن خالة الشقيقين المغربيين إبراهيم وخالد البكرواي، وهما اثنان من انتحاريي اعتداء بروكسيل في 22 مارس الماضي"، عندما كان معتقلا في السجون العراقية ما بين 2005 و2012 بعدما حوكم بـ10 سنوات سجنا نافذا بتهمة التطرف
وقضى المتطرف المغربي، من العقوبة 8 سنوات فقط، موضحة أنها طلبت فقط تقديم المساعدة الطبية له على إثر معاناته مع مرض سرطان الكلي، مما يهدد حياته، كاشفة أن إطلاق سراحه من عدمه يبقى شأنا قضائيا فقط، وأعلنت الأجهزة الأمنية البلجيكية، أنها تبحث عن أسامة عطار، الذي كان يتواجد بين العراق وسورية سنة 2002 قبل أن يتم اعتقاله سنة 2005 لاتهامه من قبل الولايات المتحدة الأميركية بالتطرف
وقضى أسامة عطار قضى جزءا من سجنه إلى جانب زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، قبل أن يتم ترحيله إلى بلجيكا في 2012 إثر حملة إعلامية قادتها عائلته وبعض المنظمات الحقوقية، لأنه كان يعاني من ورم في الكلي، لكن، بعد عام من ترحيله إلى بروكسل تم اعتقاله من جديد بعد محاولته الالتحاق بجماعة متطرفة في تونس، مباشرة بعد ذلك اختفى عن الأنظار ليتحول إلى أكبر متشدد مغربي مطلوب من قبل الاستخبارات العالمية، واعتقلت الأجهزة الأمنية المغربية في يناير الماضي، بمدينة المحمدية، متطرفًا بلجيكيا من أصول مغربية يسمى جلال عطار، أحد المتهمين في هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، يعتقد أنه سافر في يناير 2013 إلى سورية قبل العودة إلى أوروبا ومنها إلى المغرب