الرباط - عمار شيخي
استقبل الرئيس النيجيري أمس الخميس، الوزير المغربي المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة، والمدير العام لمديرية الدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، وذلك في قصر الرئاسة في أبوجا. وأوضحت وسائل إعلام نيجيرية، أن المسؤولين المغربين حلا في نيجيريا حاملين لرسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس النيجيري محمدو بخاري.
وشملت المحادثات بين الجانبين، مشروع تثبيت وحدة لإنتاج الكيماويات للمكتب الشريف للفوسفاط، وهو ما ينذر بتقارب في العلاقات بين البلدين، وامتدت المحادثات بين الرئيس النيجيري والمسؤولان المغربيان إلى ملف مكافحة الإرهاب، وما تعانيه نيجيريا في حربها مع تنظيم بوكوحرام الإرهابي، حيث استعرض المسؤول الحكومي المغربي، أمام الرئيس النيجيري، تجربة المغرب في مكافحة الفكر الجهادي ونجاح مقاربة المملكة في التصدي للإرهاب.
ويأتي التقارب المغربي النيجيري الجديد، في ظل الحديث عن إمكانية عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، وقال مصدر دبلوماسي، إنه بعد 32 عامًا من الغياب عن منظمة الوحدة الإفريقية، وانتهاج سياسة المقعد الفارغ، "قرّر المغرب أخيرًا العودة إلى شغل مقعده داخل منظمة الاتحاد الإفريقي، التي انسحب منها عام 1984 بقرار من الملك الراحل الحسن الثاني. وحسب المصدر، فإن القمة الـ27 للاتحاد الإفريقي، التي تنعقد في العاصمة الرواندية كيغالي يومي الأحد والاثنين المقبلين، ستشهد حدثا تطلّب انتقال وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، طيلة الأيام العشر الماضية، بين عدد من العواصم الإفريقية، حيث التقى رؤساء مصر وتونس والسودان والسنغال والكاميرون والكوت ديفوار، ورئيسي حكومتي ليبيا وإثيوبيا، حيث أبلغهم بالقرار المغربي"، وأكد المصدر، وجود قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، رافضًا، في المقابل، تأكيد أو نفي احتمال حضور الملك شخصيا أشغال القمة الإفريقية.