الدار البيضاء : جميلة عمر
كشفت مصادر أوربية أن دول الاتحاد الأوربي، خصوصًا فرنسا، وإسبانيا نشرتا في الآونة الأخيرة عناصر أمنية تابعة لها في بلد النيجر، ثاني أفقر بلد في العالم، من أجل تجنب إغراق البوابة المغربية-الإسبانية بالمهاجرين غير الشرعيين
وتعتبر دولة النيجر نقطة التقاء وتواصل لمهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتم، في ظل الاضطرابات والأزمات، التي تعيشها هذه المنطقة، تهريب البشر إلى المغرب، ومنه إلى إسبانيا وباقي الدول الأوربية
وأضافت المصادر ذاتها أن ما دفع الأوربيين إلى تخصيص أكثر من 6 مليارات سنتيم لمحاربة منابع الهجرة السرية، أن مجموعة من المتطرفين يتسللون بين المهاجرين واللاجئين، كما حدث مع مفجري باريس، وبروكسيل
وأعلن رئيس المركز الوطني الإسباني للهجرة والحدود، دافيد آغوريتا، أن إسبانيا نشرت عناصر أمنية جنبا إلى جنب مع فرنسا في النيجر بعد أن رصدوا أن البلد الإفريقي تحول إلى أكبر نقطة تواصل واتصال لشبكات الهجرة غير الشرعية صوب إسبانيا، وباقي الدول الأوربية.
وعزا الإقدام على هذه الخطوة إلى أنه في كل مرة يتم فيها إغلاق البوابة التركية اليونانية أو طريق البلقان في إطار أزمة الهجرة السرية، التي تعانيها أوربا، وهناك أناس بدؤوا يخرجون من سورية، ومصر وينتهون في إحدى قوارب الموت في إسبانيا، خصوصا عبر المغرب أو الجزائر, فيما أشار دافيد آغوريتا إلى أن الاتحاد الأوربي خصَّص أكثر من 6 مليار سنتيم لحماية حدود جنوب غرب أوربا من تدفق المهاجرين على الرغم من أن بعض الدول الأوربية لا تنظر إلى هذه الخطوة بعين الرضا.