لندن ـ كاتيا حداد
تتركّز محادثات اليوم الأخير من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا على الدفاع والأمن الجمعة، إذ يلتقي مع وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون، وحدّدت السعودية وبريطانيا، هدفا لحجم التبادل التجاري والاستثمار يبلغ 65 مليار جنيه استرليني في الأعوام المقبلة، مع تطلع لندن إلى أسواق جديدة لقطاع خدماتها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، لكن يظل للدفاع والأمن أهمية خاصة، لا سيما وأن بريطانيا تحدثت مراراً وعلى لسان عدة مسؤولين وآخرهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال لقائها الأربعاء بالأمير محمد بن سلمان، عن الدور الذي لعبه تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية في إنقاذ أراوح بريطانيين، ومن المتوقع أن يتطرق اجتماع اليوم الجمعة إلى مسألة بيع أسلحة، لا سيما مقاتلات تايفون.
والتقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأمير محمد بن سلمان على مأدبة عشاء خاص بمقر رئيسة الوزراء الريفي مساء أمس الخميس، وقال مكتب ماي إنها أهدت الأمير محمد وثيقة تظهر شجرة عائلة آل سعود، وقالت الحكومة البريطانية إن الوثيقة كانت موضوعة في إطار أعدها في الأصل قنصل الملكة فيكتوريا في جدة عام 1880.
واستقب ولي العهد السعودي قبل يومين بحفاوة كبيرة في بريطانيا، وأقامت الملكة اليزبيت الثانية مأدبةَ غذاء على شرفه في قصر باكينغهام الخميس، ومساء عقد لقاءٌ حول مائدة العشاء مع الأمير شارلز ونجله الأمير وليام في كلارنس هاوس، كما كان لافتاً زيارة ولي العهدِ السعودي الخميس لرئيسِ اساقفةِ كانتربي جاستن والبي وهو رأسُ الكنسيةِ في بريطانيا، وحظي الأمير محمد بن سلمان بتغطية واسعة من قبل وسائل الاعلام البريطانية التلفزيونية والمكتوبة. وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قبل أيام قليلة مقالا في صحيفة التايمز نوه فيه بالتغيير الذي يجريه بن سلمان في السعودية، وقال إنه رجل إصلاح ولديه رؤية معتدلة للإسلام.