الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، الأحد، في كلمة افتتاح دورة المجلس الوطني لـ"السنبلة" في بوزنيقة، أنه لن يسمح باستغلال نسب مؤسسي الحزب لتخريبه، لأن النسب ليس ورقة لتفتيت الحركة الشعبية، وذلك في إشارة إلى نجل مؤسس الحزب محجوبي أحرضان.
وأضاف العنصر، أن الحزب يتسع لجميع أعضائه، داعيًا الحركيين على بعد شهور من الانتخابات إلى الابتعاد عن الحسابات الشخصية والأنانية الضيقة، والتي تضر بأهداف الحزب وتسيء إلى توجهاته". وكان نجل القيادي التاريخي لحزب "السنبلة"، أوزين أحرضان قدم استقالته من الحزب بداية الأسبوع الجاري، بعدما كان مثل أمام اللجنة التأديبية، على خلفية تصريحاته وانتقاداته للقياديين من بينهم امحند العنصر وحليمة العسالي ومحمد أوزين، واصطفافه إلى جانب الحركة التصحيحية إلى جانب منسقها سعيد أولباشا، وتقلد مهمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإستثنائي الذي دعت إليه الحركة التصحيحية قبل أن يتم إلغاؤه بقرار قضائي.
وتابع العنصر، "أن رصيد الحكومة مشترك بين جميع مكوناتها، وليس حكرًا على حزب واحد، مضيفًا، أن للحركة الشعبية نصيب أوفر في تحقيق هذه الإنجازات، وهو ما يبرر اختياره المشاركة في الحكومة التي نعمل على أن تظل في انسجام، وهو ما أكدنا عليه خلال لقائنا مع العدالة والتنمية". ووصف العنصر الحصيلة الحكومية بـ"الإيجابية"، قائلًا "سندافع عنها، ولكن ذلك لن يمنعنا من تسجيل ملاحظات عليها"، مضيفًا، "لدينا ملاحظات على التدبير الحكومي وسنقولها، لكننا نتحمل المسؤولية، استخلاصا للدروس".
ويرى الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أنه "رغم المخصصات الحكومية للعالم القروي فإن سكان البوادي المغربية لا يحسون بهذا المجهود، داعيًا إلى ضرورة توفير الأجهزة الصحية في العالم القروي، لأن المساعدات التي تقدم لبادية والقوافل الطبية الموسمية تذكرنا بالصور النمطية التي تقدم للخارج”. وأكد العنصر أن الحكومة وضعت إستراتيجية لإحداث 500 ألف منصب شغل قبل عاميين، مستدركًا "ولكن لم نر شيئا منها إلى حدود الساعة"؛ كما دعا إلى تقييم مثل هذه الإستراتيجيات، وأين تذهب أموال المخططات ومدى جدواها، قائلًا "وهو الأمر الذي ينطبق على 55 مليارًا المخصصة للعالم القروي، لأننا تجاوزنا العام الأول من الأعوام السبعة دون أن نرى تنزيلًا لها".