باريس - مارينا منصف
إقتحمت شركة فرنسية ناشئة لخدمات الإنترنت إحدي الفنادق المفضلة لمشاهير هوليوود بالقرب من كان كجزء من حملة دعائية أسئ الحكم عليها، حيث قامت الشركة بإرسال زورق مطاطي يحمل مجموعة من أفراد القوات الخاصة إلى الفندق، وهو ما أصاب النزلاء بالخوف من أن يكون هؤلاء الرجال "متطرّفين" .
ولوح الرجال الست الذين كانوا على متن القارب بعلم اسود أثناء إقترابهم من فندق دو كاب إيدن روك ، والذي يبعد 30 دقيقة خارج كان بواسطة القيادة بسرعة عالية، وقال المتحدث الرسمي بإسم قوات الشرطة الوطنية بأنه لم يكن هجوماً "متطرّفًا، وإنما دعاية وإعلان لموقع على شبكة الإنترنت. إلا أن هذه الحيلة الدعائية لم تروق إلى المتحدث بإسم الفندق ، والذي وصفها بالمزحة السيئة وفقاً لصحفي هوليوود، وأشار أحد النزلاء إلى أن الخوف قد إنتابهم، ثم بدأ أحد الأشخاص بالصراخ وقفز البعض من على مقاعدهم، وبدأوا في التحرك سريعاً إلى منطقة حوض السباحة. فحقيقة ظهور رجال يرتدون ملابس تشبه تلك الخاصة بعناصر تنظيم داعش شكل صدمة كبيرة.
وتزعم شركة أوراكسي بأنها السوق العالمي الخاص الأول بالعالم الذي يقدم خدماته للأثرياء ويعرض اعمالاً فنية راقية وساعات باهظة الثمن وكل ما يلزم الأغنياء، مع الإبقاء على الإتصال بشكلٍ آمن.
وتفرض المدينة سياجاً أمنياً لصد أي هجوم محتمل من خلال نشر مئات الجنود وأفراد الشرطة. في حين قامت قوات النخبة من الشرطة الشهر الماضي بتنفيذ هجوم إرهابي محاكي في قصر المهرجانات ومكان العروض الرئيسية. كما تم الإعلان عن فرض منطقة حظر بحري وجوي، ومنع تحليق الطائرات من دون طيار.
وشدد رئيس بلدية كان ديفيد ليسنارد على أنه سوف يتم إجراء تفتيش عشوائي في شوارع مدينة كان ، رافضاً المخاوف من إفساد الإجراءات الأمنية المشددة لفعاليات المهرجان. وتأتي التدابير الإضافية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شهدته باريس وأسفر عن مقتل 130 شخصاً في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، لتطبق فرنسـا حالة الطوارئ منذ ذلك الحين.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوفا بأن المهرجان عرضة للهجوم، إلا أنهم إستعدوا لذلك عبر نشر 400 فرد من رجال الأمن من أجل حماية لحراسة قصر المهرجانات، فضلاً عن المئات من ضباط الشرطة الإضافيين. فيما يوجد بالفعل في مدينة كان 500 كاميرا مراقبة تليفزيونية تجعلها أكثر المدن الخاضعة للرقابة في فرنسا، وليست هذه هي المرة الأولي التي يكون فيها المنظمين في حالة تأهب قصوي، ففي عام 1978 أحبطت السلطات الفرنسية هجوماً على المهرجان السينمائي عندما إكتشفوا وجود قنبلة على مسرح قصر المهرجانات. ومن المتوقع بأن يصل عدد الزائرين للمهرجان 45000 شخص، مع عرض ما يقرب من 90 فيلماً حصل منهم 21 فيلم على جائزة "بالم دور"
ويحضر المهرجان نجوم هوليوود مثل بليك ليفلي، جيسيكا شاستاين، إيفا لونغوريا وكيرستن دانست. كما إستقبلت الفنادق أيضاً الممثلة الفرنسية فانيسا بارادي، والزوجة السابقة لجوني ديب، إضافةً إلى سوزان ساراندون، فيما أرسي العديد من المليارديرات اليخوت الضخمة الخاصة بهم بطول شاطئ الريفيرا. حيث كان يخت " أوكتوبس " للمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بول ألين في نيس، بينما يخت سبيلبرغ " سفن سيز " في انتيب وفقاً لموقع فوربس.