طرابلس - فاطمة السعداوي
أصيب ثلاثة عناصر من القوات الليبية التابعة للغرفة العسكرية لمنطقة مصراتة- سرت، وسقط عدد من القتلى من تنظيم "داعش" إثر اشتباكات اندلعت بالسلاح الثقيل في بوابة أبوقرين شرق مدينة مصراتة.
وقال مصدر عسكري ليبي اليوم الاحد ، “إن الاشتباكات بين القوات التابعة لغرفة المنطقة ما بين مصراتة سرت وتنظيم "داعش" شرق مدينة مصراتة ، أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر من قوات مصراتة والعديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
وأكد المصدر أن القوات التابعة لـ”غرفة المنطقة ما بين مصراتة سرت” أحبطت السبت محاولة لتنظيم "داعش" تفجير سيارة صغيرة آتية عبر الطريق الجنوبي بالقرب من كوبري السدادة. وأشار إلى أن هذه القوات أحرزت تقدما كبيرا في المنطقة الواقعة بين كوبري السدادة والمحمية باتجاه أبوقرين.
وفي مصراتة أيضا، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، السبت المنطقة الواقعة في المحور الجنوبي للمدينة ، "منطقة عسكرية". وبناء على ذلك يمنع تجول وتواجد المدنيين أو الصحفيين فيها بداية من الساعة الثامنة مساء حفاظًا على سلامتهم، حسب البيان الأول الصادر عن الغرفة.
وأضاف البيان أنه “في إطار الاستعداد لمعركة الحسم ضد مقاتلي تنظيم "داعش" ستقوم القوات التابعة للغرفة بتجارب للآليات والأسلحة الثقيلة التابعة لها، وهي تدعو إلى عدم تصديق أي إشاعات قد يروج لها المغرضون”.
وطالبت مجموعة عمليات "عمر المختار" المواطنين في منطقتي شيحة والبلاد في مدينة درنة بعدم إيواء السيارات المسلحة وأعضاء مايعرف بـ"مجلس شورة درنة" كتيبة بوسليم. وحذرت مجموعة العمليات في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، على "فيسبوك" السبت كل من يقدم على ذلك ستكون منازلهم والأماكن المتواجدين فيها عرضة لاستهداف سلاح الجو الليبي.
وكشف مدير فرع الشؤون الاجتماعية في مصراته عياد محمد أن ستة آلاف و799 من ثماني عشرة مدينة ليبية قد غادروها خوفًا من تطورات أمنية.
وتتصدر مدينة بنغازي المدن الثماني عشرة من ناحية عدد الاسر النازحة حيث بلغ عددها أربعة آلاف و916 تليها مدينة سرت بألف وستمائة وتسع وخمسين عائلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي السبت عقد في مصراتة لمناقشة ملف الجرحى الذين سقطوا في مواجهة تنظيم الدولة وكذلك ملف النازحين. وضم عميد البلدية محمد اشتيوي ورئيس لجنة الأزمة الطبية فوزي ونيس ومدير فرع الشؤون الاجتماعية عياد محمد كما ضم أيضا رئيس لجنة الإشراف الأمني في المدينة العقيد ” المهدي أبو سنينة “.
وقال عياد إن أزمة السكن تعتبر العائق الأكبر أمام هذه الأسر النازحة خاصة مع غلاء أسعار إيجاراتها. وأضاف مدير الشؤون الاجتماعية أن عدم توفر سيولة مالية كافية يجعلهم كفرع للشؤون الاجتماعية غير قادرين على مساعدة هذه الأسر بشكل كامل مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفرع لم يتلقَّ ميزانية مند سنتين رغم ارتفاع عدد النازحين في المدينة.
وفي بوابة أبو نجيم التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي، كشف مصدر أن التنظيم استولى على مشروع "وادي اللود" الزراعي الذي يعتبر من أكبر المشاريع الزراعية العسكرية.
ويُعرف المشروع بأنه أكبر منتج لزيت الزيتون، ويضم مئات من الأشجار، على مساحة 250 ألف هتكار، بالإضافة إلى عدد من المنازل ومخبز مجهزة وعيادة طبية كاملة ومعصرة زيت وعدد من المعدات.
وفي نيجيريا، ذكر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه من المحتمل أن يزيد متشددو "بوكو حرام" من تعاونهم مع تنظيم "داعش" في ليبيا حيث عزز التنظيم تواجده هناك.
وقال هاموند، خلال مؤتمر أمني عقد السبت في نيجيريا، ، بشأن التعاون بين الجماعتين إن "النية موجودة بشكل واضح ومازالت الأدلة على وجود تعاون فعلي قليلة إلى حد ما". وأضاف ، "لو رأينا داعش يؤسس وجودا أقوى لها في ليبيا فهذا سيبدو لأشخاص كثيرين على أنه طريق اتصال مباشر ومن المرجح أن يصعد ذلك التعاون العملي بين الجماعتين".
كما نبّه عدد من زعماء أفارقة في المؤتمر الذي حضره جيران نيجيريا ودول غربية، إلى أن الاستقرار في ليبيا أمر أساسي لمحاربة "بوكو حرام" وتحسين الأمن في المنطقة.
وفي القاهرة، أعلن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير سامح شكري تلقى اتصالين هاتفيين، السبت، من فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، في إطار التنسيق المشترك قبل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا المقرر عقده في فيينا غدًا في 16 مايو/أيار.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد أكد خلال اتصاله مع شكري، تقديره الكامل للدور المهم الذي تقوم به مصر في إطار دعم القضية الليبية ودعم تحقيق طموحات الشعب الليبي في الاستقرار والسلام وبناء التوافق الوطني.
وأشار إلى اعتزازه بالتعاون والتنسيق القائم بين المجلس الرئاسي الليبي والحكومة المصرية، وتطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون والتنسيق بما فيه مصلحة الشعب الليبي. كما تناول الاتصال مع وزير خارجية الإمارات تنسيق المواقف بشأن المخرجات المتوقعة من الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا في فيينا، لاسيما وأن الموقفين المصري والإماراتي يصبان في تحقيق مصلحة واحدة هي دعم تطلعات الشعب الليبي ودعم الشرعية والاستقرار والتوافق الوطني في دولة ليبيا.