الرباط - عمار شيخي
واصل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، مشاوراته السياسية مع زعماء الأحزاب المغربية، وذلك لليوم الثالث على التوالي، فبعدما التقى بن كيران خلال اليومين الماضيين مع زعماء أربعة أحزاب مغربية، وهي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية ثم الاستقلال وأخيرًا الاتحاد الاشتراكي، الذي التقاه مساء الثلاثاء، كما استضاف بن كيران صباح الأربعاء في مقر الحزب المركزي في الرباط، الأمين العام لحزب الاتحاد الستوري، محمد ساجد، الذي صرح عقب انتهاء المشاورات، بأنه اغتنم فرصة اللقاء، لتقديم التهنئة لحزب العدالة والتنمية بمناسبة تجديد الثقة الملكية في أمينه العام لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال ساجد، "نحن متفائلون بخصوص المرحلة ولنا أمل أن تتكون تشكيلة حكومية فيها تيسير وتسهيل، وأن تكون عند انتظارات المغاربة جميعًا"، وأضاف قائلاً، "نتمنى أن نصل إلى نتيجة يكون فيها عرض مناسب من طرف رئيس الحكومة، والذي سنناقشه مع أجهزتنا المركزية ومع حليفنا السياسي، أي حزب التجمع الوطني للأحرار، والمهم في كل هذا، أن نصل إلى نتيجة فيها خدمة البلاد والشعب".
ويظهر للمتتبعين للشان السياسي المغربي، أنه بعد لقاء بن كيران، مع قيادات خمسة أحزاب سياسية، وهي حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، وعقب دخول حزبين سياسيين المشاورات، وقد حسما أمر مشاركتها، وهما حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، وبينما أبدى حزب ثالث استعداده للمشاركة وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأعلن حزب رابع عن انتظار اجتماع هياكل الحزب للبث في قرار المشاركة، -يظهر- أن السيناريو الوارد لحد الآن، يتمثل في تشكيل ائتلاف حكومي يضم أساسًا بالإضافة إلى العدالة والتنمية، أحزاب الكتلة الثلاثة، بما يسمح بأغلبية عددية تصل إلى 203 مقعدًا برلمانيًا، في انتظار أن تحسم الحركة الشعبية موقفها، وبإقرارها المشاركة في الحكومة، يمكن تشكيل أغلبية مريحة من 230 مقعدًا برلمانيًا، بينما الأغلبية العددية لأعضاء مجلس النواب لا تتعدى 198 مقعدًا.