الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يتكرر المشهد ذاته كل شهر رمضان في "ترامواي" مدينة الدار البيضاء، حيث يعاني الركاب بشكل كبير جراء الازدحام الشديد وعدم التزام الشركة المكلفة بتوفير القدر الكافي من الرحلات، خاصة في أوقات الذروة خلال هذا الشهر، أي قبل التاسعة صباحا، موعد دخول الموظفين والتلاميذ، ثم بعد الثالثة بعد الزوال، موعد الخروج من العمل.
وعاش ركاب "الترامواي" لحظات عصيبة خلال أول يومين من شهر رمضان، بسبب الازدحام الشديد داخل العربات وعدم إمكانية الولوج إلى داخل العربات بالنسبة إلى العديد من الركاب، الذين اضطروا إلى مغادرة المحطات والبحث عن وسيلة نقل ثانية، رغم دفعهم لثمن تذكرة "الترامواي".
ولم يغير احتجاج ركاب "الترامواي" يوم الثلاثاء، أول أيام شهر رمضان، أي شيء، حيث تكرر نفس المشكل يوم الأربعاء وصباح الخميس. وطالب الركاب المحتجون بتأمين رحلات كافية في الفترة الصباحية على الخصوص، خاصة أن معظم مستعملي "الترامواي" يصلون بشكل جد متأخر إلى مقرات عملهم.
وتتميز محطة المواصلة في تقاطع شارعي عبد المومن وأنوال، بفوضى عارمة واكتظاظ كبير، حيث يعمد عدد كبير من الركاب إلى تغيير اتجاههم في محطة المواصلة، بعد إحداث الخط الثاني الذي يربط بين البرنوصي وعين الذئاب، ومع عدم توفر عربات بالشكل الكافي، يستوعب "الترامواي" أعدادا هائلة من الركاب، تفوق الطاقة الاستيعابية المسموح بها، وهو ما يعرض سلامتهم إلى الخطر، خاصة أنه تم قبل أشهر قليلة تسجيل حالات اختناق بسبب الازدحام.
قد يهمك أيضاً :
استياء بين ركّاب "ترامواي" الدار البيضاء بسبب تردّي الخدمات
شركة "الترامواي" تواجه حادثًا خطيرًا في الدار البيضاء بتمرين