الرباط-المغرب اليوم
افتتحت الإثنين في مدينة بون الألمانية، أشغال مؤتمر الامم المتحدة بشأن المناخ "كوب 23" ، والتي تميزت بتسليم المغرب رئاسة المؤتمر لدولة فيجي، وسلم صلاح الدين مزوار رئيس كوب في مراكش الشعلة لخلفه الفيجي فرانك باينيمرنا لمواصلة العمل بشأن مختلف القضايا المتصلة بتنفيذ اتفاق باريس.
واتسمت رئاسة مغربية بالدينامية والالتزام الراسخ لفائدة البلدان الأفريقية، وتلك المعرضة لارتفاع حرارة الأرض، جاء دور فيجي، البلد الصغير في المحيط الهادئ لاسماع صوت البلدان الجزرية النامية المهددة بالغرق نتيجة تأثير الاحتباس الحراري.
وتضع الرئاسة الفيجية لكوب 23 كأولوية الحفاظ على التوافق المتعدد الأطراف الذي تم التوصل إليه بموجب اتفاق باريس من أجل تقليص انبعاثات الكربون، مع التطلع إلى الحفاظ على الزخم الذي أطلقته الرئاسة المغربية لتنفيذ الاتفاق من خلال جملة من الإجراءات المناخية التي تتطلب إشراك الجميع.
وسينكب نحو 196 وفدًا مشاركًا على مدى أسبوعين، على وضع دليل قواعد سيتم اعتماده في كوب 24 المقبلة في بولندا، ويتعلق الأمر باستراتيجية عالمية طويلة المدى للتصدي للتغيرات المناخية.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على الخصوص السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية باتريسيا أسبينوزا، والأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، ووزيرة البيئة الألمانية باربارا هندريكس وعمدة بون أشوك الكسندر شريدران.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمناسبة إصداره حديثًا لإحصائه السنوي بشأن خفض الانبعاثات أن متوسط الزيادة المحتملة في درجة حرارة الأرض ستتراوح 3 و3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
وتوج مؤتمر كوب 22 باعتماد إعلان مراكش الذي دعا إلى التزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغيرات المناخية، باعتبارها أولوية مستعجلة، مؤكدًا على تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي وعلى ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وعلى الصمود وخفض هشاشتها
ويعرف مؤتمر كوب 23 مشاركة 25 ألف مؤتمر، من بينهم ممثلون عن أزيد من 500 منظمة غير حكومية، وبمواكبة أزيد من 1000 صحافي.
وتنظم هذه التظاهرة العالمية من خلال إقامة منطقتين هما "منطقة بولا" "مرحبا بكم في فيجي" التي ستخصص فقط للمفاوضات بين الأطراف و"منطقة بون" التي ستحتضن التظاهرات الحكومية والمتعلقة بالرئاسة واللقاءات الرفيعة المستوى.