الدار البيضاء - جميلة عمر
علم "المغرب اليوم" اليوم الأربعاء، أن استنفارًا أمنيًا في منطقة ليساسفة من أجل فك لغز تدنيس "مسجد الخزامى" في ليساسفة العليا والمصاحف الموضوعة بالجهة المخصصة للنساء. وحسب مصدر أمني ، فإن فريقًا من المحققين عاين آثار التدنيس التي شهدها المسجد والتقط صورًا لها، كما تم الاستماع إلى الإمام والقيمين على المسجد لمعرفة حيثيات الحادث وجمع المعطيات التي قد تقود إلى الجناة الذين يستغلون جنح الظلام للقيام بعلملياتهم المشينة.
و أضاف المصدر، أن الشكوك تحوم حول امرأة حضرت إلى المسجد، قبل صلاة العشاء، وتوجهت نحو الإمام بوجه مكشوف وسألته عن المكان المخصص للنساء، فقام بتوجيهها إليه، ومباشرة بعد الصلاة، اكتشف المكلف بإغلاق المسجد واقعة التدنيس.
المتهمة التي تتميز بقامة متوسطة وبدينة، دنست المكان المخصص للنساء في المسجد المذكور والمصاحف بقطع من الخبز والغائط والبول، مشيرة إلى أن شهودًا عاينوا الحادث، أكدوا أن المصاحف المدنسة تعود للمتهمة التي تحرص على أن تأتي بها من بيتها في كل عملية. ويعتبر هذا الحادث الخامس من نوعه الذي تشهده ليساسفة، والذي استهدف أربعة مساجد في أقل من شهر، وهو ما جعل سكان المنطقة يتساءلون حول الفاعل وما إذا كان الحادث له ارتباط بالشعوذة أو سلوكات استفزازية تتعلق بالتنصير.
وقام الجناة، في وقت سابق، بتدنيس مصاحف كل من "مسجد القدس" بجانب شارع عبد الله ابراهيم، و"مسجد الفلاح" في ليساسفة 2، و"مسجد الصفا" في ليساسفة العليا، و"مسجد قصبة الأمين"، وهي الحالات التي وقعت في المكان المخصص للنساء، وظلت طي الكتمان.