الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة في نيويورك، إلى اتخاذ تدابير فعالة ضد إساءة استخدام الانترنت والشبكات الاجتماعية كأدوات لترويج الخطاب المتطرف وطرق التجنيد، كما دعا إلى نهج مقاربة استراتيجية طويلة الأمد في التعامل مع أسس الإيديولوجيات المتطرفة.
وأشار بوريطة، خلال الاجتماع الوزاري العام التاسع للمنتدى العالمي لمكافحة التطرف المنعقد على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التطرف ينتشر أكثر فأكثر في مناطق مختلفة نتيجة عودة المقاتلين وعائلاتهم من مناطق الصراع وبؤر التوتر، داعيًا إلى التحلي باليقظة الشديدة والمستمرة نظرًا للمخاطر التي يمثلها هؤلاء الأشخاص من حيث التحريض والتجنيد ونشر الشبكات الإجرامية والتخطيط للأعمال المتطرفة وتنفيذها، بخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء، وهي المناطق التي طالتها 93 في المائة من الهجمات المتطرفة عام 2017.
وأبرز وزير الخارجية المغربي الدور الأساسي للمنتدى العالمي لمكافحة التطرف في فهم ديناميات هذه الآفة العالمية ووضع سياسات فعالة وتدابير ملموسة لمعالجتها، مستحضرًا بشكل خاص الأفكار والمبادرات التي أطلقها المنتدى بشأن قضايا مهمة مثل ظاهرة المقاتلين المتطرفيين الأجانب، وحماية الأهداف الحساسة واستخدام الإنترنت من قبل المتطرفين .
وتم خلال هذا الاجتماع الوزاري التاسع تبني أربع وثائق إطارية تضاف إلى 29 وثيقة اعتمدت سابقًا , ويتعلق الأمر بالممارسات الجيدة للرباط – واشنطن بشأن الوقاية والكشف، والتدخل، والتصدي للتطرف الداخلي" , وتهدف هذه المبادرة إلى تحديد الأدوات والإجراءات اللازمة من أجل تنسيق وتعاون أمثل بين القطاعات الحكومية والفاعلين غير الحكوميين المعنيين، بهدف الكشف والتدخل وإحباط الهجمات التي يقوم بها أشخاص في بلدانهم الأصلية أو في الدول التي يقيمون بها، توجههم الجماعات المتطرة الأجنبية أو تعد مصدر إلهام بالنسبة لهم.