الدار البيضاء- جميلة عمر
دخل المغرب على الخط من أجل المشاركة في معركة الحرب البرية في اليمن، بسبب التهديدات المتطرفة في منطقة الخليج؛ إذ ينتظر أن تصل في الأيام القليلة المقبلة طلائع القوات المسلحة الملكية المغربية إلى قاعدة الملك خالد الجوية في عسير، ويتعلق الأمر بـ1500 من مظليي الدرك الحربي، الذين أنهوا تدريبات خاصة في طانطان على السقوط جوًا من طائرات التحالف العربي.
وبحسب مصادر عليمة، فإن الدفعة الأولى من المشاركة المغربية الأولى في الحرب البرية في اليمن ستتشكل من وحدات النخبة في الدرك الملكي.
وكانت الوحدة المذكورة اكتسبت خبرة ميدانية للدخول إلى النزاعات المسلحة في مناطق الأزمات؛ إذ شاركت بشكل دوري في مناورات "الأسد الأفريقي" مع الجيش الأميركي، كانت آخرها تلك التي جرت منتصف أيار/ مايو الماضي في منطقة "سيد لكرن" جنوب طانطان.
وأردف المصدر أن هذه الوحدات العسكرية مدربة على استعمال الأسلحة المتطورة، ويمكنها التعامل مع كل أنواع الجيوش برية وبحرية وجوية، على اعتبار أن مناورات "الأسد الأفريقي" ركزت على حسن استعمال آخر مستجدات الطيران الحربي، لاسيما في التعامل مع طائرات "إف 16" والتعاون التقني والتكتيكي، وتعزيز القدرات الاستخباراتية، وعمليات التزود بالوقود في الجو واستراتيجيات فنون القتال الحربي والتدخلات الإنسانية للمساعدة المدنية في أزمة الحروب والكوارث الطبيعية.
وشهدت النسخة الأخيرة من مناورات "الأسد الأفريقي" مشاركة وفد عسكري أميركي رفيع المستوى، يرأسه الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم)، بالإضافة إلى الجنرال فرانك غورينك، قائد قيادة القوات الجوية الأميركية لأفريقيا وأوربا، للإشراف على تمارين تكتيكية وعمليات حفظ السلام، بحضور مراقبين أفارقة وأوربيين.