نجت المغربية هاجر من موت محقق خلال تفجير فندق "كولومبو" في سيرلانكا صباح يوم الأحد، حيث شاءت الأقدار أن يفصل بينها وبين الوفاة خيط رفيع. استيقظت هاجر (38 سنة)، وهي مضيفة طيران في شركة الخطوط الجوية السعودية، في الصباح الباكر يوم الأحد وتناولت وجبة الإفطار في الفندق في حدود السابعة صباحا بتوقيت سيرلانكا، ثم جلست قرب مسبح الفندق، ليلمحها زميلاها في العمل، أحمد وهاني، فطلبا منها الانضمام إليهما لتناول وجبة الإفطار في مطعم الفندق، ثم أخبرتهما أنها استيقظت باكرا وتناولت الإفطار قبل نزولهما من غرفتيهما.

أمام إلحاح زميلاها في العمل، قررت هاجر أن تجلب كوبا من القهوة وتنضم إلى المائدة التي اختارا الجلوس عليها، وفي الوقت الذي ذهبت لجلب القهوة، حدث الانفجار الذي تسبب في وفاة أحمد وهاني، بينما أصيبت هاجر بجروح في مناطق مختلفة من جسدها، حيث وجدت نفسها ملقاة في مسبح الفندق بفعل قوة الانفجار، وأخرجها من هناك أحد موظفي الفندق.

وكان ثوانٍ فقط تفصل هاجر عن الانضمام إلى زميليها في العمل وبالتالي مفارقة الحياة، لكن القدر شاء أن تصاب بجروح في الظهر والكتف، قد تستلزم إجراء عملية جراحية، لكنها لم تتجاوز بعد حالة الصدمة التي تعيشها، حيث شاهدت بأم عينيها زملاءها في العمل وهم يتحولون إلى أشلاء. وكانت سفارة المغرب في الهند قد أكدت أنها ستتكفل بنقل هاجر من المستشفى الذي ترقد فيه حاليا إلى مصحة، من أجل علاجها في أفضل الظروف.

قد يهمك أيضاً :

ارتفاع حصيلة "تفجيرات سريلانكا" إلى 290 قتيلًا

تقارير استخباراتية تم تجاهلها حذّرت من تفجيرات سريلانكا قبل 10 أيام