الدار البيضاء ـ جميلة عمر
استقبل حقوقيون مغربيون، الفوج الثاني من الإسلاميين المتهمين في تفجيرات فندق "أطلس اسني" في مراكش، الذين عادوا إلى المغرب عبر مطار "محمد الخامس" الدولي، وضم الفوج الثاني، الذي عاد إلى أرض الوطن في إطار مصالحة الدولة مع هؤلاء المتهمين، كلاً من "لمجاج محمد"، "يازيد امحمد"، "منتصر عبد الرزاق"، "زروالي فريد"، "بنحدو مصطفى ".
وكان "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" لعب دورًا فعالاً في حل ملف "أطلس اسني"، برفقة الناشط الحقوقي "عبد الرحيم مهتاد". واستقبل أعضاء من المجلس الوطني الناشط في المجال الحقوقي العائدين الى المغرب في مطار "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء.
وتعود أحداث تفجيرات فندق "أطلس اسني" في مراكش، إلى سنة 1994، حين شهد الفندق تفجيرًا إرهابيا استهدف السياح الأجانب المتواجدين فيه، وكشفت التحقيقات تورط مسلحين فرنسيين من أصول جزائرية ومغربية في الاعتداء. وكان الحدث غريبا على المغاربة ، بحيث لأول يسمع في المغرب عن تفجيرات إرهابية تهز بلادهم، حين قام عدد من الملثمين بهجوم مسلح وتفجير فندق "أطلس أسني" الشهير في المدينة الحمراء، م أدى الى مقتل عدد من السياح الأجانب.
وقادت التحقيقات الى اعتقال ثلاثة فرنسيين من أصول جزائرية هم: هامل مرزوق واستيفن آيت يدر ورضوان حماد، حيث تم إدانة اثنين بالسجن المؤبد وواحد بالإعدام. وكانت هذه الأفعال الإرهابية بداية لأحداث شهدها المغرب بعد عشرة سنوات ، إذ ظلت الخليات النائمة مختبئة في جحورها ، إلى أن ظهرت من جديد مع الخلية النائمة التي تم تفكيكها سنة 2001، والتي تبين من خلال التحقيقات أن برنامجها الإرهابي كان يتضمن ضرب مقهى "أركانة" و كافي "كلاصي" المقابل لها.
وبعد العملية الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 بالبيضاء، تم تفكيك مجموعة من الخلايا والتي كانت تخطط لضرب ساحة جامع الفناء ومواقع سياحية مختلفة بالمدينة الحمراء ومن ضمنها أيضا مقهى أركانة. وفي سنة 2007 عرفت مدينة مراكش حدثا مثيرا ظل لغزا حتى الآن حيث حاول أحد الأشخاص اقتحام فندق "سوفيتيل" وكان يحمل سيوفا. وبعد اعتقاله راجت حوله أخبار تصفه بالمصاب بالخلل العقلي.. وظلت مراكش طيلة هذه الفترة حصنا منيعا اتجاه العمليات الإرهابية إلى أن حل "الخميس الأسود" الذي تم فيه تفجير مقهى ومطعم أركانة.