الدار البيضاء : جميلة عمر
أكّد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، مساء الثلاثاء في الرباط، أن السياسة الحضرية التي اعتمدها المغرب لإنشاء مدن مستدامة وشاملة تتطلب مقاربة تكفل التكامل والالتقائية بين جميع الفاعلين المعنيين المنخرطين في هذا الجهد
وأوضح الفاسي الفهري، في تصريح لوسائل الإعلام عقب لقائه بوفد من فريق عمل المدينة المستدامة لمنظمة "ميديف إنترناسيونال"، أن نجاح هذه السياسة رهين بسد الخصاص والنقص المسجلين في بعض المجالات من أجل إنشاء مدن شاملة ومستدامة من خلال مقاربة تضمن التكامل والالتقائية بين الفاعلين المعنيين
وأبرز الوزير المحاور الخمسة التي تنتظم عمل القطاع الوزاري المشرف عليه، وهي إعداد التراب، وتحسين التأهيل الحضري، ومعالجة الاحتياجات في مجال السكن، ومحاربة السكن غير اللائق ووضع سياسة متماسكة للمدينة تركز على التأهيل الحضري للأحياء
وقال إنه لإنشاء "مدن جديدة" سيتم تطوير أقطاب حضرية جديدة، مع معالجة القضايا المتعلقة بالاستدامة والنقل والتجهيز والرقمنة من أجل إحداث مدن تتمتع بظروف معيشية أفضل
و قال رئيس فريق عمل المدينة المستدامة لمنظمة (ميديف إنترناسيونال) ، جيرارد وولف، إن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون بين المقاولات الفرنسية ونظيراتها المغربية ومع السلطات العمومية، مشيرًا أن فريق عمل المدينة المستدامة يمثل 550 مقاولة وينخرط في مبادرات شراكة في جميع أنحاء العالم
وسجل وولف أن قضية المدينة تحتل مكانة محورية في السياسات العمومية بالمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربًا عن استعداد المنظمة للمساهمة في دينامية التنمية الحضرية الجارية في المملكة
وأشار أن هذه القضية تهم 21 مليون نسمة من سكان المناطق الحضرية، مبرزًا أهمية هذه الاجتماعات التي تهدف إلى تهيئة الظروف الجيدة لإنشاء المدن وتطويرها
و استعرض وولف المجالات الخمسة التي يتعين على جميع الوزارات أخذها في الاعتبار من أجل تحقيق أهداف "المدينة الجديدة"، بما في ذلك جوانب الحوكمة والصمود ومدن الصفيح والموانئ والنقل إلى جانب التمويل
ومكّن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التعاون وتطوير الشراكة بين المغرب وفرنسا، من استكشاف محاور التعاون الدولي بين البلدين مستقبلًا، وإمكانيات الشراكة التي يمكن أن تنبثق عنها لتحقيق التنمية من حيث تبادل الخبرات في مجالات سياسة المدينة
حضر الاجتماع كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان ، فاطنة الكحيل، وكبار المسؤولين في وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالإضافة إلى وفد من المقاولين الفرنسيين