الرباط - رشيدة لملاحي
زار عمدة مراكش محمد العربي بلقايد، المصابين في الحادث المروع الذي هزّ مدينة مراكش ليلة الخميس، إذ أصابت رصاصات قاتلة طبيبا شابا فارق الحياة لحظة الحادثة، في حيث ما زالت طالبة تتابع دراستها في كلية الطب إلى جانب مصابين آخرين تحت المراقبة الطبية، بعد إخضاعهم لعملية جراحية.
في المقابل، كشف الطبيب المشرف على حالة المصابين في حادث إطلاق النار أن حالة الطالبة المصابة جد حرجة، بحيث خضعت لعملية جراحية لإزالة الرصاصة التي اخترقت الأمعاء والكبد.
يُشار إلى أنّ مدينة مراكش كانت اهتزت ليلة البارحة على وقع هجوم خطير، نفّذه ملثمان كانا على متن دراجة نارية على مقهى "لاكريم".
وبشأن المتهمين في الحادث، كشفت المديرية العامة للأمن أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة مراكش، تمكنت وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، من توقيف 6 أشخاص في مدينة الدار البيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت في أحد المقاهي بالحي الشتوي في منطقة جليز في مراكش.
وأوضحت المديرية العامة الأمن الوطني أن عمليات التمشيط الميداني المنجزة مباشرة بعد ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، أسفرت عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، بعدما تم إضرام النار فيها والتخلي عنها بمكان خلاء، ويجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية والباليستيكية اللازمة.
وشدّد المصدر نفسه، على أن إجراءات البحث مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان وجوده بهدف توقيفه.
وحسب مصالح الأمن أن المعطيات الأولية للبحث، الذي ما زال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تشير إلى أن تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية له علاقة مباشرة بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية، والتي تنشط في مجال التهريب والاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال والابتزاز.
وقالت مديرية الأمن إن عمليات البحث والتحري تتواصل في هذه القضية، بهدف توقيف جميع المتورطين في تنفيذ أو تسهيل أو التحريض على ارتكاب هذه الجريمة، وتحديد ملابساتها وخلفياتها، وكذلك الكشف عن السبب والدافع وراء استهداف أفراد هذه الشبكة الإجرامية للضحايا الثلاثة.