الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المسجد الأقصى

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

اعترض الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدداً من الصواريخ التي أُطلِقت من لبنان باتجاه إسرائيل. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مستوطنَين اثنَين أُصيبا بشظايا صواريخ.وأعلن الجيش أن صافرات الإنذار دوت في مواقع عدة في الشمال. وطلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المناطق الحدودية مع لبنان دخول الملاجئ.

في المقابل، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مواقع إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان. وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مع قادة الجيش والأمن بسبب التطورات.وبدأ الجيش اللبناني ينتشر على الحدود مع إسرائيل لتحديد موقع إطلاق الصواريخ. ولاحقاً قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه مستوطنات الجليل الغربي.

في سياق متصل، فرض التوتر نفسه لليوم الثاني على التوالي، اليوم (الخميس)، مع اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى مرة أخرى، اعتدت خلالها على المعتكفين وأخرجتهم بالقوة؛ تمهيداً لاقتحام المستوطنين المسجد، قبل أن تطلق الفصائل الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ.
وبدأ المستوطنون المتطرفون يومهم الأول لعيد الفصح اليهودي، باقتحام واسع للمسجد الأقصى في القدس، بعد ساعات من هربهم إلى الملاجئ في مستوطنات غلاف غزة خشية من الصواريخ التي أطلقت في الجو. واقتحم المئات منهم الأقصى صباح الخميس بعدما أفرغته القوات الإسرائيلية، من المعتكفين ومنعت من تقل أعمارهم عن 40 عاماً من الفلسطينيين، من الوصول إليه.

وبعد أن أدى مئات المصلين صلاة الفجر على عتبات الأقصى، بدأ المستوطنون اقتحام المسجد تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة التي حولت البلدة القديمة في القدس ثكنة عسكرية، وانتشرت في ساحات الأقصى واعتلت البنايات العالية فيه. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات ونفّذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم قبل أن يغادروا.

وجاءت الاقتحامات تلبية لدعوات منظمات «الهيكل» التي طالبت أنصارها بأوسع اقتحام للمسجد، وحرّضتهم على ذبح القرابين هناك إذا استطاعوا خلال عطلة الفصح الحالية. وبينما أقام المسلمون صلاتهم خارج المسجد تدفق المستوطنون إلى داخله؛ ما يعزز المخاوف والاتهامات الفلسطينية لإسرائيل، بتقسيم المسجد زمانياً، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل. وفي الوقت الذي اتهمت فيه الرئاسة الفلسطينية إسرائيل بتعمد «خلق مناخ للتصعيد وعدم الاستقرار والتوتر»، وصفع الجهود الأميركية التي حاولت خلال الفترة الماضية، إيجاد حالة من الهدوء والاستقرار في شهر رمضان، هددت حركة «حماس» بأن صمتها لن يطول على تمادي الاحتلال في المسجد الأقصى.

وهذا هو ثاني اعتداء واسع تقوم به الشرطة الإسرائيلية ضد المصلين في الأقصى، بعد الهجوم الذي نفّذته فجر الأربعاء وقاد إلى مواجهات في الضفة وإطلاق صواريخ من غزة، وجلب ردود فعل محلية وعربية ودولية رافضة ومنددة بهذه الاقتحامات. وأطلق الفلسطينيون من غزة، اليوم، صواريخ عدة في تحدٍ جديد للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تلقت انتقادات حادة متهمة إياها بأنها أضرت بالردع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن «سبعة صواريخ أرض - جو أطلقت وانفجرت في الهواء، خمسة منها باتجاه الأراضي الإسرائيلية واثنان باتجاه البحر في قطاع غزة»، مضيفاً «لم يتم تفعيل أي صواريخ اعتراضية وفقاً للسياسة المتبعة».

ويرجّح الجيش الإسرائيلي، أن الصواريخ استهدفت طائرات تابعة لسلاح الجو في المنطقة. في وقت سابق صباح الخميس، أدى إطلاق الصواريخ إلى انطلاق أنظمة الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية «رنين» و«باتيش» و«دوروت» و«حفات سخيميم»، حيث صدرت تعليمات للسكان بالاحتماء في الملاجئ.

ومساء الأربعاء، أُطلق صاروخ آخر من قطاع غزة وسقط في منطقة مأهولة في «أشكول»، وقبل ذلك أطلق نحو 18 صاروخاً من غزة باتجاه المستوطنات القريبة وأصاب أحدها مبنى مصنع في بلدة سديروت. ورداً على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي موقعين لحركة «حماس» يستخدمان لإنتاج وتخزين الأسلحة، يوم الأربعاء، بينما قصف الخميس موقعاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.
لكن هذا الرد اعتبر في إسرائيل بمثابة «تآكل للردع». وبعد يوم من تهديد وزير الدفاع يؤاف غالانت أثناء جولة تفقدية لموقع بطارية القبة الحديدية المنصوبة قرب غزة، بأن حكومته ستضرب «كل من يحاول إلحاق الأذى بنا، وسنكبّده ثمناً باهظاً يجعله يندم على أي عمل ضد المواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش»، انهالت الانتقادات في إسرائيل ضد سياسة الحكومة.

وكانت الانتقادات الأولى من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي سخر من رد حكومته على صواريخ غزة، مطالباً بقطف الرؤوس (العودة إلى سياسة الاغتيال) بدلاً من قصف الكثبان الرملية، قبل أن يهاجم مسؤولون آخرون بينهم وزير المالية بتسليئل سموتريتش سياسة الحكومة، وقادة المعارضة ووسائل إعلام. وركزت وسائل إعلام إسرائيلية على أن استخدام صواريخ أرض - جو من غزة يهدف إلى عرقلة عمل طائرات سلاح الجو ومحاولة إصابتها، إضافة إلى إرهاب سكان الغلاف، وكيف أن إسرائيل لم ترد في حين أن غزة تختبرها. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إنه منذ بداية أحداث الأقصى، أُطلق أكثر من 18 صاروخاً من قطاع غزة نحو مستوطنات الغلاف.

واعتبرت قناة «كان» الإسرائيلية، أن الردع الإسرائيلي تآكل، وأن سياسة «الاحتواء» التي تتبناها الحكومة الحالية تعني العودة إلى «روتين التنقيط» (تنقيط الصواريخ)، وتساءل مراسل موقع «واللا» الإسرائيلي، عن سبب غياب الرد الإسرائيلي على الرغم من أن أطفال المستوطنات استيقظوا مفزوعين يهرولون للملاجئ. لكن التقديرات في إسرائيل أنهم يحاولون تهدئة الوضع الأمني خلال عيد الفصح ولا يريدون لآلاف الإسرائيليين قضاء العطلة في الملاجئ.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في وقت متأخر الأربعاء، أن حكومته ملتزمة بـ«الحفاظ على الوضع الراهن وتهدئة التوترات» في الحرم القدسي. وقالت مصادر إسرائيلية، إن إسرائيل عندما أرسلت إلى «حماس» أن التصعيد سيقابل بتصعيد والهدوء بهدوء، تلقت رسالة مفادها أن الحركة ليست معنية بالتصعيد، وهذا يفسر استخدام الطرفين نيراناً محدودة حتى الآن كي لا يتحول التوتر إلى تصعيد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بن غفير يعترض على رد الجيش الإسرائيلي على غزة" كان يجب إزالة رؤوس"

الجيش الإسرائيلي يعتقل 23 فلسطينياً من الضفة الغربية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المفاوضات تحرز تقدّما والغارات الإسرائيلية تواصل عدوانها على الضّاحية…
المحكمة الدولية تطلب اعتقال نتنياهو وغالانت والضيف و هولندا…
حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة وتؤكد مرونتها…
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل…
صواريخ نحو الجليل وإسرائيل تحذّر مجدّدا سكان جنوب لبنان…

اخر الاخبار

عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية
أمريكا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لقضية الصحراء المغربية

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…
فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ…
محمد رمضان ينظم حفلا مع مغن عالمي متهم بنشر…
درة تؤكد أن الفن رسالة إنسانية وترفض العالمية على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

الصين تبدأ مناورات عسكرية حول تايوان ورئيس تايبيه يدعو…
زيادة التوتر بين فريقي هاريس وبايدن والمرشحة الديمقراطية تزور…
واشنطن ستعزّز الدفاع الجوي الإسرائيلي بمنظومة "ثاد" لمواجهة إيران…
غوتيريش يبلّغ نتنياهو أن قوات اليونيفيل باقية في جنوب…
تل أبيب تعلن مقتل أكثر من 67 عسكريا إثر…