الدار البيضاء : جميلة عمر
انتهى قبل صلاة الظهر، اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بفريق الحزب في مجلس المستشارين، والذي كان مخصصًا لتباحث نتائج الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وموقع الحزب في المشهد السياسي، وقد تميز اللقاء بالكلمة التي ألقاها الأمين العام للحزب حميد شباط، وأكد من خلالها بشكل قاطع، وجود حزب الاستقلال إلى جانب حكومة بنكيران، سواء كان في الحكومة، أو كان في خارجها. وأضاف شباط أنه على حدود الآن ليس هناك أي اتفاق بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية حول الدخول إلى الحكومة.
من جهة أخرى أطلق شباط النار على ما يعرفه المشهد السياسي من تحولات متسارعة في الأيام الأخيرة، وخاصة ما يقع داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، من استقالة غير مفهومة لصلاح الدين مزوار، وحلول عزيز أخنوش محله، احيث اعتبر أن هذه التحولات تسيء للمشهد السياسي المغربي، وتدفع الناس إلى العزوف عن المشاركة السياسية.
ويأتي لقاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بفريق الحزب بمجلس المستشارين، والذي انعقد بمقر الحزب بباب الحد بالرباط، بعد يوم واحد من انعقاد لقاء آخر للجنة التنفيذية مع فريق الحزب الجديد بمجلس النواب، والذي تم تنظيمه بفندق فرح بالرباط، للإشارة سبق لإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن زار، بداية الأسبوع الجاري، حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في بيته، للتنسيق بخصوص المشاركة في الحكومة التي سيشكلها عبد الإله بنكيران. واتفق الطرفان على ربط مصير حزبيهما بالموقف نفسه سواء بالمشاركة في الحكومة أو البقاء في المعارضة، وذلك بوضع شروط مسبقة وعدم تقديم تنازلات كبيرة لحزب العدالة والتنمية بخصوص الحقائب الوزارية، وكذلك منصب رئيس مجلس النواب.