الرباط - المغرب اليوم
قدَّم الطاقم الطبي للمستشفى العسكري الميداني المغربي في بيروت، الذي أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعليماته لإقامته بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للمصابين جراء انفجار ميناء العاصمة، 9421 خدمة طبية لفائدة المتضررين من الحادث.
واستفاد من هذه الخدمات الطبية للمستشفى، خلال الفترة ما بين 10 و22 أغسطس الجاري، 4333 شخصا تلقوا علاجات وفحوصات وخدمات طبية عديدة شملت مختلف التخصصات.
وأجرى الطاقم الطبي للمستشفى، الذي يكرس القيم المثلى للتضامن الفعال للمملكة تجاه هذا البلد المتضرر من آثار الانفجار، 68 عملية جراحية في مختلف التخصصات من بينها الجراحة العامة، وطب العظام والمفاصل، والدماغ والأعصاب والعيون والأنف والأذن والحنجرة والنساء والتوليد وجراحة الحروق والجراحة التقويمية والإنعاش والتخدير والمستعجلات، وطب الأطفال، والطب العام.
وسهر الطاقم الطبي المغربي على تقديم خدمات علاجية أساسية متعددة من بينها 274 خدمة خاصة بالتحاليل الطبية، وإجراء 465 فحصا بالأشعة، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا لفائدة 3413 شخصا.
وقال الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني الكولونيل ماجور شكار قاسم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المستشفى الذي أقيم بتعليمات من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يواصل تقديم خدماته الطبية لفائدة اللبنانيين المتضررين من الانفجار في ظروف جيدة وملائمة تراعي تطبيق التدابير الوقائية والاحترازية من فيروس كورونا.
وأضاف شكار، البروفيسور الأخصائي في جراحة العظام والمفاصل، أن الطاقم الطبي للمستشفى، الذي يشهد إقبالا مكثفا للمتضررين من الحادث المدمر، يقدم خدماته في أجواء صحية حسنة تساهم في تلبية طلبات الوافدين، فضلا عن توفير الوسائل الضرورية للحد من تفشي وباء "كوفيد-19".
وتابع أن المستشفى يحرص على تقديم خدمات طبية للمرضى ومساعدتهم على الاستفادة من الخدمات العلاجية الأساسية التي يوفرها، وأبرز أن الطاقم الطبي للمستشفى، الذي يضم حوالي 45 طبيبا وممرضا إلى جانب المساعدين والتقنيين وفريق للدعم والمواكبة، تمكن من إجراء عمليات جراحية دقيقة في تخصصات من قبيل جراحة العظام والمفاصل والأنف والأذن والحنجرة والجراحة التقويمية.
كان الملك محمد السادس أصدر تعليماته لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة.
وأعطى الملك تعليماته لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث.
وحسب وزارة الصحة اللبنانية فبلغت الحصيلة المؤقتة لضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، في الرابع من غشت الجاري، 178 قتيلا، وعشرات المفقودين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
قد يهمك أيضَا :
العاهل المغربي يرسم صورة سوداء عن المملكة في زمن "كورونا"
العاهل المغربي يؤكّد أنّ المغرب لم يكسب "معركة كورونا" رغم الجهود المبذولة