القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
هبطت طائرة خاصة تقل مسؤولين قطريين في مطار بن غوريون، ووصلت الطائرة قبل ساعات من الإفراج المتوقع عن 14 إسرائيلياً محتجزين لدى «حماس» في غزة.
وذكرت صحيفتا «هآرتس» و«تايمز أوف إسرائيل»، نقلا عن إذاعة «كان»، أن الطائرة وصلت من لارناكا في قبرص.
ووصل الوفد القطري من أجل بحث تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين، إذ من المرتقب أن تمدد في مرحلتها الثانية إذا وافق الطرفان، بغية إطلاق ما تبقى من الأسرى.
وبدأ أمس الجمعة تبادل المجموعة الأولى لمحتجزين في غزة بسجناء فلسطينيين في إسرائيل.
ولعبت قطر مع مصر دورا رئيسيا بالتوسط في هدنة مؤقتة في القتال بين إسرائيل وحركة «حماس».
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية مصرية أميركية، التزمت حماس بإطلاق سراح 50 محتجزاً، مقابل وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، والإفراج عن ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل أسير يتم إطلاقه.
لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة تحتجز ما يصل إلى 100 امرأة وطفل إسرائيلي.
وبموجب الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الجمعة، وافقت إسرائيل على إضافة يوم إضافي لوقف إطلاق النار مقابل كل دفعة إضافية مكونة من 10 أسرى من النساء أو الأطفال يتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى الخمسين الأصليين المتفق عليهم.
ما يعني أن الطرفين يمكنهما تمديد وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 9 أو 10 أيام أيام وفقًا للاتفاق الحالي.
ويأمل عدد من الدبلوماسيين المنخرطين في الوساطة في الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت قبل انتهائه، لكن يتعين عليهم إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
علماً أن بعض المراقبين يرون أن لدى طرفي الصراع أسبابا وجيهة تدفعهم إلى عدم تمديد وقف إطلاق النار.
ففيما يتعلق بحماس، تدرك الحركة التي نفذت في السابع من أكتوبر الماضي، هجوماً مباغتاً على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، أنها ستفقد ورقة مهمة إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم.
كما أن حماس قد لا تستطيع تحمل تقديم الكثير من التنازلات دون خسارة دعم الفصائل الفلسطينة الأخرى التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر، مثل حركة الجهاد، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
أما بالنسبة لنتنياهو، فيكمن خطر تمديد الهدنة، في فسح المجال لحماس بإعادة تجميع صفوفها.
علاوة على ذلك، يدرك نتنياهو أنه سيتعرض لحملة انتقادات لاذعة من قِبَل المتطرفين اليمينيين في حكومته، الذين قد ينسحبون من الحكومة ويفرضون إجراء انتخابات طارئة، تظهر استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي سيخسرها.
يذكر أن حماس كانت أفرجت أمس عن 13 من المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى 10 تايلانديين وفليبيني واحد، على أن تطلق سراح 13 آخرين اليوم أيضا.
بينما أطلقت إسرائيل سراح 39 من المعتقلين الفلسطينيين بسجونها، في اليوم الأول من اتفاق هدنة أتاح تحقيق هدوء حذر وإدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الحرب الدامية التي أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 5600 طفل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :