الرباط -المغرب اليوم
تسببت مشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة، في مؤتمر لأقوى لوبي إسرائيلي “إيباك”، في وضع المغرب في موقف حرج، خصوصا أن الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس، والمشاركة جاءت في ظل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وشارك بوريطة، الأسبوع الماضي، في مؤتمر نظمته لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، ضمن فعالية “ميد اتلانتيك سبرينغ بروغرام”، في الوقت الذي عرفت فيه مدينة القدس تنكيلا للاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين. وقبيل مشاركته في مؤتمر “إيباك”، قال بوريطة في مقابلة مع قناة “إيباك” على “يوتيوب”،إن “جميع أدوات التعاون مع إسرائيل متوفرة، وتوجد الإرادة السياسية، وآمل أن نتبادل قريبا جدا، الزيارات رفيعة المستوى”. وأضاف بوريطة: “نحن … مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا
القرار (التطبيع مع إسرائيل) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”. وتعد “إيباك”، أقوى جماعات الضغط (اللوبي) الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ. وفي التاسع من ماي الماضي أصدرت وزارة الخارجية بلاغا عبرت فيه عن قلق المغرب من الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك، دون أن تذكر الجهة التي تنكل
بالفلسطينيين بالإسم (إسرائيل). وخلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، غير بوريطة من لهجته التي تحدث بها في تصريح لقناة “إيباك”، وندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، داعيا في نفس الوقن إلى إطلاق عملية سلام بين فلسطين وإسرائيل. وفي الـ12 من ماي الجاري أبلغ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، رفض المغرب القاطع لجميع إجراءات سلطات الاحتلال التي تمس الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف، أو تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقبل ذلك استنكر العثماني على “فيسبوك” العدوان الإسرائيلي، كأنه يتدارك خطأ بوريطة. :
قد يهمك ايضا:
الملك يوجه الأمر اليومي للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ65 لتأسيسها
رفعت القوات المسلحة الملكية برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس