الجزائر ـ خالد الشاهين
حذَّر حزب "تجمع أمل الجزائر"، أحد أحزاب التحالف الرئاسي في البلاد، من ترك الشباب الجزائري "صيدا للإرهاب والأجندات"، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر أمس الجمعة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقال عمار غول رئيس الحزب الموالي للرئيس، إن حزبه "يثمن الطابع السلمي لمسيرات المواطنين الذين طالبوا بإصلاحات عميقة"، مشيرا إلى أن "بوتفليقة اعتمد هذه الإصلاحات ضمن برنامجه، كما أن حزب "تجمع أمل الجزائر" قد أدرجها في مبادرة الندوة الوطنية التي أطلقها قبل فترة". وحذر الغول من ترك الشباب صيدا لما قال إنها "إرهاب وأجندات خاصة"، معتبرا أن "الحل هو "الحوار والابتعاد عن التهويل والأجندات والمغامرات".
وكان الآف الجزائريين عبروا عن رفضهم ان يسجل عليهم انهم "انتخبوا رئيسا للمرة الثانية وهو على كرسي متحرك لا يقوى على الوقوف". وخرجوا في عدة مدن جزائرية، للاحتجاج على ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسة في البلاد، وقرب فوزه بفترة رئاسية خامسة في ظل ضعف المنافسة.
وقالت وكالة "رويترز"، إن الشرطة الجزائرية، أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود في العاصمة. وردَّد المتظاهرون هتافات، أثناء مسيرتهم وسط العاصمة، تقول "لا لبوتفليقة ولا لسعيد" في إشارة إلى شقيقه الأصغر والمستشار الرئاسي.
اقرأ أيضاً : إقالة رئيس المجلس الشعبي لبلدية خنشلة الجزائرية مِن منصبه
وجاءت الاحتجاجات، التي تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تحذير خطباء المساجد أثناء صلاة الجمعة من أن التظاهر قد يثير العنف، في حين ردد البعض هتافات في العاصمة منها "نحن والأمن إخوة",
وذكر موقع "تي.إس.إيه" الإخباري على الإنترنت نقلاً عن شهود، إن خمس مدن أخرى على الأقل، شهدت احتجاجات، وهي: (وهران وتيزي وزو وبجاية وعنابة وسطيف)، كما نشر الموقع تسجيلات مصورة للاحتجاجات. ويأتي سعي بوتفليقة لإعادة انتخابه بعدما اختاره حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية، وأعلن عدد من الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومنظمات الأعمال دعمها للرئيس.
وكان بوتفليقة (81 عاماً) والذي يتولى الرئاسة منذ عام 1999 قال إنه سيخوض الانتخابات المقررة في 18 نيسان/ أبريل على الرغم من المخاوف بشأن حالته الصحية. ولم يظهر بوتفليقة على الملأ إلا نادراً منذ إصابته بجلطة عام 2013 اضطرته لاستخدام مقعد متحرك منذ ذلك الحين.
قد يهمك أيضاً :