الدار البيضاء - جميلة عمر
بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الشيخ سيرين أمباي سي منصور الخليفة العام الجديد للطريقة التيجانية في السنغال إثر وفاة الخليفة العام السابق، سيرين عبد العزيز سي الأمين، الجمعة الماضي. كما تقدم العاهل المغربي بأحر التعازي للشيخ سيرين أمباي سي منصور ومن خلاله لكافة مريدي الطريقة التيجانية في شرق البلاد وغربها في "فقدان أحد مشايخ الصوفية الأماثل، الذين جعلهم الله منارة للسالكين ومثالا للعارفين"، الشيخ سيرين عبد العزيز سي الأمين، داعيا العلي القدير أن يجعله، فضلا منه تعالى، في من "أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا".
وقال الملك "لا يعوض هذا الرزء الفادح إلا اختياركم خلفا للفقيد أكرم الله مثواه، وخليفة عاما جديدا للطريقة التيجانية في السنغال، لما حباكم الله به من كريم الخصال واتباع للسنة التي تحلى بها أسلافكم من المشايخ في الوفاء المكين لجنابنا الشريف وأسلافنا المنعمين أمراء المؤمنين من ملوك الدولة العلوية"، وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ، في تيواوان (شمال دكار)، برقية تعزية من الملك محمد السادس، لعائلة الخليفة العام للتيجانيين.
وسلم السيد التوفيق الذي كان على رأس وفد مغربي يضم، على الخصوص، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد محمد رفقي، وسفير المغرب في دكار، السيد طالب برادة، البرقيتين الملكيتين للخليفة العام الجديد للطريقة لعائلة تيديان سي، الشيخ سيرين امباي سي منصور، خلال حفل ديني شارك فيه الكثير من الشخصيات الدينية بعائلة سي، ومسؤولون سنغاليون، والكثير من الأتباع الذين تقاطروا على المسجد الكبير لتيواوان
من جهته، وقال الخليفة العام الجديد للطريقة التيجانية بالسنغال، في كلمة تلاها باسمه الناطق الرسمي باسم الطريقة، وعضو عائلة تيديان سي، مالك سي، إن التعازي الصادقة وأحاسيس التضامن والتعاضد التي عبر عنها الملك كان لها أثر في تخفيف المصاب وتهوين الفاجعة,
وأكد أنه "باسم الخليفة العام الجديد، نجدد الولاء للملك محمد السادس، مع تأكيد كل الروابط الأخوية والعلاقات الثنائية التي تربط المملكة المغربية الشقيقة والسنغال"، سائلا الله تعالى أن يجزي الملك خيرا على كل ما يقوم به من مواقف وأعمال عظيمة خدمة للإسلام والمسلمين".