الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أحال رجال الأمن في سلا، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، العقل المدبر لعملية سطو على وكالة بنكية في حي السلام، الأسبوع الماضي، والاستيلاء على 27 مليونًا من يد مسؤول في مركز تجاري أمام باب الوكالة، وأفرج عن اثنين من الموقوفين، فيما يتواصل البحث عن متهم آخر شريك الموقوف الرئيسي، واعترف الجاني بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسطو بيد مسلحة باستعمال ناقلة ذات محرك مع إخفاء معالم الوجه، وحيازة السلاح الأبيض
ووفق مصدر قضائي، أن عناصر الضابطة القضائية داهمت المتهم داخل محل للمأكولات الخفيفة في حي السلام، ونجحت في تصفيده رفقة اثنين من معارفه المفرج عنهما على الرغم من محاولته الفرار، لتظهر التحقيقات اعتداءه رفقة شريكه باستعمال دراجة نارية كبيرة الحجم، على المقاول الذي كان يحمل حقيبة من محله الكبير الواقع في محيط محطة نهاية "الطرام" في حي تابريكت، والذي انتقل إلى وكالة بنكية غير بعيدة عن مقر المنطقة الإقليمية للأمن وعمالة المدينة والمحكمة الابتدائية، من أجل إيداع المتحصل اليومي من البيع
و أضاف المصدر، أن عملية السطو جاءت بعد تعقب الضحية الذي كان يهم بالدخول إلى الوكالة البنكية، وفاجأه الجانيان بسلاح أبيض وهما يرتديان أقنعة وسطوا على الحقيبة، كما اشتبه المحققون في تورط آخرين بتوفير معلومات للعقل المدبر للعصابة وقت خروج المشتكي من المحل محملًا بالمبالغ المالية
وتبين أن الشخصين اللذين نفذا عملية السطو كانا يتوجهان من حي وادي الذهب في مقاطعة العيايدة إلى حي السلام، ويتركان دراجتهما النارية المستعملة في السطو مرأب في حي تابريكت حتى لا يثيرا الانتباه، ومكن استغلال معلومات بشأن مكان الناقلة المستعملة في العملية من الاهتداء إلى هوية الجانيين
وأظهرت التحقيقات أن العقل المدبر لعملية السطو من ذوي السوابق، وقضى عقوبات حبسية متفاوتة المدد كما أقنع شريكه الرئيسي بالقيام بسرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وبعدما حصلا على معطيات ثمينة بوجود مقاول يتردد باستمرار على وكالة بنكية، نجحا في تنفيذ المهمة