الرباط - عمار شيخي
يشرع مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسوس، الجمعة المقبلة، في زيارة رسمية إلى المغرب، يزور خلالها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك حسب ما كشف عنه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوغاريك، وتأتي زيارة المسؤول الأممي، مباشرة عقب التطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصًا على مستوى منطقة الكركارات الحدودية مع موريتانيا، وأوضح دوغاريك في مؤتمر صحافي، أن المبعوث الأممي سيزور المنطقة في زيارة تدوم خمسة أيام، يزور خلالها المناطق الصحراوية ومخيمات المحتجزين بتندوف والجزائر.
ويتضمن برنامج المسؤول الأممي زيارة إلى مقر القيادة العامة لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "المينورسو" في العيون، للوقوف على مدى احترام المغرب والبوليساريو لوقف اتفاقية وقف إطلاق النار، كما سيتطرق لادسوس إلى عملية عودة المكون المدني لبعثة "المينورسو" إلى وظيفته الكاملة، كما كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن مدير عمليات حفظ السلام سيزو منطقة الكركرات الحدودية، خصوصًا بعد تحركات البوليساريو لخرق وقف إطلاق النار، بسبب العملية التطهيرية التي قامت بها السلطات المغربية في المنطقة المعروفة بـ "قندهار"، كما سيقوم بتقييم وضع عمل القوات العسكرية الأممية في المنطقة الحدودية.
وكانت الحكومة المغربية أوضحت أن ما وقع بـ"الكركرات"، هو "عملية تطهيرية جاءت بالنظر لما تشهده هذه المنطقة من خطر على الأمن، من خلال انتشار التهريب وتجارة المخدرات وغيرها من ظواهر الاتجار غير المشروع". وأوضح وزير الداخلية محمد حصاد، أن العملية تأتي كذلك لتطهير "العراقيل التي كانت تمس انسياب الحركة في اتجاه موريتانيا"، متحدثًا عن أن العملية أتت "في احترام تام لترتيبات وقف إطلاق النار، وخاصة الاتفاق العسكري رقم 1"، وأن العملية ستستمر بتنسيق مع وحدات الأمم المتحدة.
وشهدت هذه المنطقة الواقعة في المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو توترًا بعد نشر المغرب لقواته، وراسل الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي بان كي مون ضد ما وصفه بـ"خرق المغرب لاتفاق إطلاق النار" و بتنقل القوات المغربية لمنطقة الكركرات مدعومة بـ"معدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفوقة باستطلاع جوي". كما أعلنت الجبهة نشر قواتها في المنطقة، وحذرت من تأثيرات "خطيرة" للتحرك المغربي في المنطقة، في وقت لم تعلن فيه موريتانيا موقفًا في القضية واكتفت حكومتها بالتأكيد أن علاقاتها بالمغرب غير متوترة.