الدار البيضاء - جميلة عمر
خرجت ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، عن صمتها لتقديم روايتها بخصوص الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة العيون ليلة الخميس الجمعة في 23-24 آذار/مارس الجاري. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، أن مجموعة من الأشخاص قاموا مساء يوم الخميس عند الساعة الثامنة ليلاً، بمداهمة واحتلال حافلة لشركة كانت متوقفة في انتظار نقل العمال، وأجبرت سائقها على النزول منها.
وأضاف البيان أنه بعد استنفاذ السلطات المحلية ومن يمثل الهيئة المنتخبة لكل محاولات الحوار مع هذه المجموعة التي كانت تهدِّد بإضرام النار بقنينات حارقة كانت بحوزتها، تم استصدار أمر قضائي استعجالي لإنهاء احتجاز الحافلة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه يجري الآن البحث في ملابسات الحادث تحت إشراف النيابة العامة في محكمة الاستئناف في العيون في أفق تقديم كل المتورطين أمام العدالة.
وحسب معاينة "المغرب اليوم" ، امتدت المواجهة إلى الساعات الأولى من صباح الجمعة والتي كانت انطلقت على إثر فض السلطات العمومية لاعتصام عدد من المعطلين في المدينة داخل حافلة لنقل عمال "المكتب الشريف للفسفاط"، وتهديدهم بحرق أنفسهم. وبعد فشل كل الحلول السلمية التي انتهجتها السلطات الأمنية والمنتخبة لمحاولة إقناع المعتصمين بالخروج من الحافلة، وتقديم وعود لهم بالنظر في مطالبهم ومحاورتهم فيها، خاصة وأنهم كانوا يهددون بإشعال النار في أجسامهم إذا ما تدخلت السلطات، عملت هذه الأخيرة وبمساندة عناصر الوقاية المدنية على فض الاعتصام بالقوة، مما خلف عددًا من الإصابات متفاوتة الخطورة، وبعضها حرجة.