القاهرة – أكرم علي
دعا رئيس شركة "داسو" الفرنسية للصناعات الجوية أريك ترابييه، الحكومة الفرنسية لطلب إذن من الولايات المتحدة قبل بيع صواريخ جوالة من طراز "سكالب" إلى مصر، ستستخدم ضمن صفقة طائرات الرافال، بسبب احتوائها على مكونات أميركية تتطلب موافقة الحكومة الأميركية على بيعها.
وأكّد رئيس داسو خلال مؤتمر حول النتائج المالية لسنة 2017، بأن هذا "أمر شديد الحساسية"، مشيرًا إلى أن هذا عقد بين حكومتين (الفرنسية والأميركية) حسبما نشر موقع "ديفنس نيوز". وأوضح الموقع المتخصص بالشأن العسكري ديفينيس نيوز، أن الأجزاء الأميركية التي تدخل في صواريخ "سكالب أي جي" حاسمة بالنسبة لقدرتها على العمل.
وأشارت تقارير الشهر الماضي إلى أن المفاوضات حول بيع فرنسا لـ 12 طائرة مقاتلة إضافية من طراز رافال إلى مصر تواجه صعوبات، بسبب واشنطن التي عرقلت صفقة بيع صواريخ كروز سكالب التي تحملها الطائرة بزعم أنها تنتهك اللوائح الأميركية الخاصة بالتجارة الدولية للأسلحة. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية تامر الرفاعي خلال مؤتمر صحافي إن مسألة الصواريخ أمر داخلي يخص فرنسا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "نحن لا نعلق على التبادلات الدبلوماسية الخاصة، وبموجب القانون الفدرالي فإننا مقيدون من إدلاء أي تعليق يخص القضايا المرتبطة بحالات ترخيص صادرات الدفاع التجارية"، فيما امتنعت وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على تصريحات رئيس داسو.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد كمال، أن موقف الولايات المتحدة غير مفهوم حتى الآن فيما يخص بيع الأسلحة العسكرية لمصر والمساعدات التي تقدم لمصر، في الوقت التي تتعهد فيه الإدارة الأميركية بمساعدة مصر في محاربة الإرهاب
وطالب كمال إلى ضرورة بدء حوار مع الإدارة الأميركية حول تلك القضية من أجل الوصول إلى نقاط تفاهم واضحة يتم من خلال تنفيذ ما هو متفق عليه من أجل تعزيز الجانب العسكري المصري بما يساهم في محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وشدّد أستاذ العلوم السياسية إلى أن بعض الجهات في الإدارة الأميركية مازالت تنتهج نهج إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما من خلال تعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر، رغم ما تمر به من ظروف أمنية استثنائية.
وكانت صحيفة "لاتريبيون" الفرنسية، كشفت يوم 17 فبراير/شباط الماضي، عن أن الولايات المتحدة تعوق المفاوضات المتعلقة لبيع 12 مقاتلة رافال إلى مصر، حيث ترفض تصدير أجزاء من صواريخ كروز طراز "سكالب اي جي" إلى فرنسا لتسليح الطائرات المصرية.