الدار البيضاء - جميلة عمر
توفيت سيدتان، دهسًا تحت أقدام ممتهنات التهريب المعيشي في المعبر الحدودي لباب سبتة المحتلة، الاثنين، في حادث مأساوي خلّف إصابة سيدتين إحداهن في العناية المركزة في مستشفى مدينة الفنيدق، وحصل التدافع الشديد الذي حصل صباح الاثنين حوالي الساعة السادسة والنصف في بوابة مرور ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي بالقرب من محطة سيارات الأجرة، حيث كان السبب في وفاة كل من الضحية سعاد زنيتر والبالغة من العمر 27 عامًا، والضحية إلهام بن الشريف، البالغة من العمر 43 عامًا، الأولى من حي رأس لوطة، والثانية من حومة الواد.
وخلّف التدافع الكبير، إصابة سيدتين وشابة، إحداهن توجد في بقسم العناية المركزة في مستشفى المضيق حيث جرى نقلها في حالة حرجة، وأفاد شهود عيان، بأن السيدتين توفيتا إثر تدافع كبير حدث أثناء محاولة دخول سيدات بطريقة غير قانونية نحو المعبر، وهو ما أدى إلى حدوث تشابك بالأيدي خلّف تدافعًا كبيرًا
وفتح تحقيق عاجل من قبل السلطات المحلية في المدينة لمعرفة أسباب هذا الحادث المأساوي الذي خلّف ضحايا في صفوف النساء بالرغم من الإجراءات المتخذة على مستوى المعبر الحدودي باب سبتة، وسبق للسلطات المحلية في مدينة الفنيدق، أن لجأت إلى إغلاق معبر باب سبتة المحتلة في وجه ممتهني التهريب المعيشي، مع تزايد أعداد المهربين الذين وصلوا إلى المعبر قصد الدخول إلى المدينة المحتلة.
وأكّد مصدر مسؤول، أنّ المغرب لن يسمح بتكرار مثل هذه المآسي التي تحدث في المعبر الحدودي جراء الازدحام الشديد، ودرءًا لكل الحوادث المميتة، خصوصا في صفوف النساء فان المغرب سيقطع مع كل ما من شأنه المساس بكرامة المواطن وحياته، لأنه لا يمكن السماح لمرور الآلاف من المواطنين لدخول المدينة يوميا بهذه الأعداد ما قد يؤدي لقدر الله إلى مآس أخرى تضاف لما شهده المعبر منذ سنوات ، مشددًا على أنه سيفتح تحقيقًا عما حدث اليوم .