الدار البيضاء ــ جميلة عمر
فوجئ رواد الموقع الاجتماعي "فيسبوك" بظهور شخص يسمى سعد الشوافني الملقب بأبو آدم في فيديو وهو يتكلم باللغتين العربية والإنجليزية، ويدعي النبوة ويلقب نفسه بـ"أبو آدم"، مضيفا أنه رسول جاء لتخليص العالم من الشياطين، مضيفا أن "هذا الشخص الذي أمامكم، وكل من يؤمن بي يؤمن بالله"، وبعد ذلك تقاطرت عدة تعليقات على الفيديو تستغرب ما صدر من المدعو أبو آدم.
وعلّق أشخاص آخرون على شريط الفيديو المصور، مبيِّنين أن الرجل يعاني من اضطرابات نفسية ومصاب بانفصام في الشخصية، وأنه كان يخضع للعلاج النفسي لدى طبيب سابق مسؤول بقسم المستعجلات النفسانية في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لمدة 6 سنوات. كما أنه مطلوب أمنيا من طرف جهاز الشرطة الفيدرالية الأميركية منذ عام 2001، بسبب اتهامه بارتكاب خسائر إلكترونية تفوق 200 ألف دولار قبل أن يهرب إلى المغربي.
ويُذكر أن سعد الشوافني المولود سنة 1967 رجل أعمال كبير يدير 6 شركات كبرى في المغرب وشركة عالمية في أميركا وأخرى في أوروبا، وهو متزوج من امرأتين وأب لأربعة أطفال، كما أن الشوافني كان يعاني مشاكل اقتصادية وأمنية مع السلطات الأميركية، بعدما أسس شركة لبيع المنتجات الإلكترونية عبر الإنترنت قبل أن يتعرض لمضايقات من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي اتهم الشوافني بالنصب والقرصنة في حين يقول الشوافني إنه تعرض عملية نصب من عميل في "إف بي أي" وشركات منافسة بعدما حقق نجاحا باهرا في مجاله.
ولأسباب أخرى وضع المكتب الفيدرالي للتحقيقات الأميركي "إف.بي.أي" اسم سعد الشوافني في قائمة المبحوث عنهم.
وحسب مصادر مقربة من "النبي المنتظر" بشأن المشاكل التي طالت مواقعه، والتي كانت سببا في تدهور حالته النفسية، أنه راسل المكتب الفدرالي بسبب الهجوم والقرصنة التي شهدتها شركاته، وعلى أنه تعرّض لخسارة مادية كبيرة، لكن ظل الأمر على ما هو عليه وتعرض هو في النهاية لخسارة مادية ونفسية.