الرباط - رشيدة لملاحي
حذر القيادي حزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين، من منع التظاهر السلمي للاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان مدينة الحسيمة شمال المغرب. وقال عضو الأمانة العامة للحزب، إن "العالم يشهد على سلمية الاحتجاج في الريف الذي نجح في كسب التعاطف من طرف حاضنة شعبية واسعة لا تخطئها عين المراقب الموضوعي"، مضيفا أن العالم يشهد أن "بطش المقاربة الأمنية التي ترفض الاعتراف بحق التظاهر السلمي، لم تزد المحتجين إلا إصرارا على رفع صوت الاحتجاج والمطالبة بتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية وإطلاق معتقلي الحراك ولو بالطنطنة الليلية"، حسب تعبيره.
وشدد القيادي في حزب "المصباح"، أنه "ينبغي الاعتراف بفشل سياسة الإخضاع عن طريق المقاربة الأمنية واستخدام فائض القوة لتركيع الأصوات المطالبة بالكرامة"، متسائلا "متى يستيقظ صوت العقل والحكمة لينبه السلطة العميقة بأن مطالب الشعوب لاتقمع بالقهر والتركيع ، وأن الحوار هو أنجع وأزكى سبيلا"، على حد قوله.
من جانبها قدمت سلطات الحسيمة روايتها بخصوص الأحدث التي عرفتها المنطقة، بكشفها أن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت أمس الاثنين بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وقالت السلطات المحلية فإن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين اللذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.
وحول الأحداث التي شهدتها منطقة "أيت يوسف أوعلي"، أكدت السطات المحلية أن مجموعة من الأشخاص أقدمت على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، مشيرة إلى أنه تم توقيف كذلك ثلاثة أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير، حسب تعبيرها في بيان رسمي لها.