الناظور – هناء امهني
طالب المهاجرون الـ 52 الذين تمكنوا الأحد الماضي، من القفز على السياج الحدودي لمدينة مليلية، بحماية دولية بموجب الاتفاق الثنائي المُوقّع بين المغرب ومليلية في عام 1992، والذي أعيد تفعيله في شهر أغسطس / آب الماضي. ويسمح الاتفاق الموقع بين البلدين، بقبول الأجانب الذين يدخلون بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإسبانية عبر الحدود مع المغرب، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية للتعرف على هوياتهم قبل ترحيلهم.
وسبق أن قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، الأحد 12 مايو / آيار الجاري، إن مجموعة من المهاجرين يقارب عددهم الستين شخصا، نجحوا في اقتحام سياج مليلية المحتلة رغم الإجراءات العديدة التي أقدمت عليها السلطات المغربية مع نظيرتها الإسبانية للحد من الظاهرة. وكشفت الجمعية الحقوقية، عن وجود توقيفات جديدة للمهاجرين من قبل السلطات المغربية، ووجود جرحى في صفوف مقتحمي المدينة المحتلة بسبب الأسلاك الحادة المحيطة بها.
وفي ذات الصدد، أفشلت السلطات المغربية 25 ألف حالة عبور غير قانوني منذ بداية عام 2019 إلى غاية بداية شهر مايو / آيار نحو إسبانيا، بزيادة قدرها 30 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018، حسب ما جاء به مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية خالد الزروالي.
وقال مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية، إن "7202 شخص تمكنوا من الوصول لإسبانيا من المغرب منذ بداية 2019، بزيادة نحو 2000 شخص عن نفس الفترة من العام الماضي، لكن أكثر من نصف حالات العبور هذا العام تمت في يناير / كانون الثاني، بينما أخذ الرقم يتراجع بشكل حاد خلال الشهور الثلاثة التالية (فبراير / شباط، مارس / آذار، أبريل / نيسان).
وكشف خالد الزروالي، أن الطريق بين المغرب وإسبانيا أصبح أحد الطرق الرئيسية أمام المهاجرين الساعين لدخول أوروبا بشكل غير قانوني، مع ازدياد الضغوط لإغلاق طرق أخرى من تركيا إلى اليونان، ومن ليبيا إلى إيطاليا
وأضاف ذات المسؤول، أنه في العام الماضي وصل نحو 57 ألف مهاجر غير شرعي إلى إسبانيا، بينما لم تسجل حتى الآن أي محاولات لاقتحام السياج الحدودي لجيبي سبتة ومليلية المحتلتين، لتنجح بذلك السلطات في إبطاء معدل الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا خلال الشهور الأخيرة، بعد حملة على شبكات التهريب.
وأوضح الزروالي، أن المغرب نجح في تفكيك 50 شبكة تهريب تعمل على المستويين المحلي والدولي في هذا العام، بارتفاع قدره 63 في المائة مقارنة مع العام السابق، مشددا على أن السلطات ساعدت أيضا في مكافحة التهريب برفض الرقابة على استيراد وبيع معدات الملاحة البحرية.
قد يهمك أيضًا :
بوريطة قرار مجلس الأمن يُحدد معالم الحل النهائي لنزاع الصحراء