الرباط- المغرب اليوم
وفّرت عمالة إقليم مدينة إفران ترسانة من الآليات اللوجيستيكة والبشرية لمواجهة الظروف الطبيعية الملازمة لفصل الشتاء في المنطقة. وتتمثل هذه الآليات التي كشف عنها في اجتماع عقدته مؤخرا، اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع برئاسة عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران، في 12 آلية لإزاحة الثلوج و5 آليات للتذويب وفرتها المديرية الإقليمية للتجهيز.
وأعدت المديرية في عرض لها أمام الاجتماع الذي حضرته أيضا السلطات المحلية والأمنية والمصالح القطاعية الخارجية ورؤساء الجماعات الترابية، رافعة وكاسحتين، فضلا عن طاقم من الموارد البشرية يضم أربعة مهندسين وتسعة تقنيين ونحو 30 عنصرا من السائقين والأعوان، مع إمكانية الاستعانة بالفرق التابعة للمديريات الإقليمية المجاورة.
وأشار المدير الإقليمي للتجهيز إلى أن شبكة الطرق المعنية بإزاحة الثلوج تقارب 500 كلم، مؤكدا أن فرق إزاحة الثلوج معبأة للعمل، بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية وبدون انقطاع خلال فترة التساقطات الثلجية، على تنظيم حركة السير ومعالجة بعض المشاكل، خاصة تلك المرتبطة بتخطي بعض السائقين المتهورين حاجز الثلج، مما يشكل خطرا على حياتهم وحياة الآخرين، ويسبب كذلك في عرقلة عملية إزاحة الثلوج.
ودعا عبد الحميد المزيد إلى اتخاد كل الإجراءات الاستباقية، والتحلي بروح اليقظة والمسؤولية في اطار لجان محلية تعمل على تتبع الأوضاع والتدخل في الوقت المناسب لتفادي كل ما من شأنه المس بسلامة ساكنة المناطق الجبلية والنائية. كما حث مسؤولي قطاع الصحة على التنسيق مع السلطات المحلية لجرد حالات النساء الحوامل واتخاد ما يلزم لاستقبالهن خلال فصل الشتاء، وكذا مواكبة الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة وتوفير مداومة طبية وتوفير الأدوية.
وحسب معطيات عمالة الإقليم، فإن هذا الاجتماع شكل مناسبة، أيضا، لتأكيد ضرورة القيام بإجراءات أخرى، ضمنها إشعار التلاميذ والأساتذة بفترة التوقف عن الدراسة نظرا لصعوبة التنقل إلى المؤسسات التعليمية في المناطق الجبلية خلال فترة العواصف الثلجية، وتوفير التدفئة الملائمة بالمؤسسات التعليمية.