الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أن المجهود الوطني المبذول على مستوى التنمية البشرية "معتبر ومعزز بإجراءات عملية وملموسة في القطاعات ذات الأولوية".
وأوضح الخلفي، في لقاء صحافي أعقب أعمال مجلس الحكومة الذي انعقد برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية يستند على 3 خانات من المؤشرات تهم قطاعات التعليم والأمية، والصحة، والدخل الفردي، مذكرا بأن رئيس الحكومة سبق له أن كشف، في جلسة الأسئلة الشهرية المخصصة لموضوع التعليم باعتباره أحد محاور التنمية البشرية، عن المجهود الكبير الذي تبذله الحكومة على مستوى هذا القطاع، وفق برنامج طموح لمعالجة الإشكاليات المرتبطة به.
التعليم:
أبرز الخلفي في هذا الصدد، أنه لم يسبق أن بلغت مخصصات هذا القطاع ما يناهز 60 مليار درهم، ولم يسبق أن بلغت عمليات التوظيف في قطاع التربية الوطنية في سنتين ما يزيد على 55 ألف، فضلا عن المجهودات التي تجعل المملكة تتقدم بكل شجاعة في مجال محاربة الأمية وتعبئة ميزانية سنوية قدرها 480 مليون درهم، إلى جانب "المجهود الاستثنائي" لقطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، والبنيات التحتية الخاصة بحوالي 11 ألف مؤسسة تعليمية.
الصحة:
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المجهودات المبذولة في قطاع الصحة تستند أيضا إلى برنامج طموح جدا، حيث سيصل التوظيف في القطاع هذه السنة إلى حوالي 4 آلاف مقابل 800 إلى ألف سابقا، مذكرا بالمجهودات المبذولة لضمان استدامة نظام المساعدة الطبية (راميد) الذي يغطي حاليا أكثر من 11 مليون، وأيضا على مستوى البنيات التحتية، حيث تتقدم الحكومة إلى استكمال ثلاثة مشاريع كبرى تهم المركبات الاستشفائية الجامعية بكل من طنجة وأغادير والعيون، إلى جانب خمسة مركبات تشتغل حاليا.
وأشار إلى أن هذا البرنامج الطموح فرض رفع ميزانية قطاع الصحة بـ40 في المائة مقارنة مع 2010-2011، مع تخصيص نحو مليار درهم للتجهيزات الصحية في العالم القروي، مبرزا أن النتائج المحققة معبرة، حيث انتقل معدل وفيات الأطفال عند الولادة من 112 حالة في الألف إلى 72 حالة.
الدخل الفردي
فيما يتعلق بمؤشر الدخل الفردي، اعتبر الخلفي أن المقارنة بين الدول لا تصح على هذا المستوى، باعتبار أن بعض الدول تعتمد على موارد طبيعية أصلية يجري تقسيمها على الساكنة بطريقة ميكانيكية، وبالتالي لا يعبر المؤشر على المجهود المبذول بشكل ذاتي في هذا المجال.