غزة - المغرب اليوم
قالت مصادر طبية فلسطينية صباح الثلاثاء، إن أكثر من 30 شخصاً، من بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ُقتلوا في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي وقعت خلال الليل، في مناطق متعددة في مدينة غزة.
وشملت الغارات مدرستيْن تأويان نازحين، ومنازل من بينها منزل زهر عبد السلام هنية شقيقة القيادي البارز في حماس، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أدى لمقتلها وزوجها وعدد من أبنائهما.
وأكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل عشرة من أقارب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في غارة جوية إسرائيلية نفذت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس "وصلتنا إشارة استغاثة عقب استهداف منزل لعائلة هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
كما أكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 10 من أقارب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في غارة جوية إسرائيلية نفذت في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء).
وقال المتحدث باسم «الدفاع المدني» في غزة محمود بصل لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «يوجد 10 شهداء وعدد من المصابين جراء الاستهداف لعائلة هنية، من بينهم زهر هنية شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية».
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي الهجوم على الفور، لكنه قال لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنه «على علم بالتقارير، لكن لا يمكن تأكيدها». وأوضح بصل: «تم انتشال شهداء وجرحى، وما زال عدد من الشهداء تحت ركام المنزل. نحاول البحث عنهم وإخراجهم». وأكد أن الطواقم «تواجه صعوبة لعدم توفر الإمكانات والمعدات اللازمة في رفع الركام». ونُقل القتلى وفق «الدفاع المدني» إلى المستشفى المعمداني.
من جهتها، قالت حركة «حماس» في بيان، إن «المجازر التي ينفذها العدو الصهيوني الفاشي بحق شعبنا في قطاع غزة، ومنها القصف على منزل عائلة هنية في مخيم الشاطئ... تأكيد من حكومة الفاشيين الصهاينة على استمرارها في تحدي جميع القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية».
وقالت الحركة إن إسرائيل تتعمد «استهداف المدنيين الأبرياء وارتكاب أبشع المجازر بحقهم». وسبق أن فقد زعيم المكتب السياسي لـ«حماس» والمقيم في قطر، 3 من أبنائه و4 أحفاد في غارة إسرائيلية وقعت في أبريل (نيسان) الماضي.
وقال هنية يومها إن نحو 60 شخصاً من العائلة قتلوا منذ بداية الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استهدف أبناء هنية لانتمائهم إلى كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس».
وفي سياق متصل، قُتل صباح اليوم (الثلاثاء)، 5 مواطنين بينهم طفلان وأصيب آخرون، في قصف للجيش الإسرائيلي، غرب مدينة غزة.
وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع الوحدة بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مقتل 37626 مواطناً غالبيتهم من الأطفال والنســـاء، وإصابة 86098 آخرين، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، حسبما أفادت وزارة الصحة في غزة حتى أمس (الاثنين).
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن إسرائيل لا تزال ملتزمة باقتراحها الخاص بوقف إطلاق النار وتحريرالرهائن المحتجزين في غزة.
إذ قال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي: "نحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس الأمريكي بايدن، موقفنا لم يتغير".
كما أضاف نتنياهو، قائلا: "إن هناك أمراً ثانيا، لا يتعارض مع الأول، وهو أننا لن نُنهي الحرب قبل القضاء على حماس، وقبل أن نعيد سكان المنطقتين الجنوبية والشمالية إلى بيوتهم بأمان".
وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة: "نحن شعب على أرضه ومقاومة تدافع عن شعبها. الاحتلال يعلن أنه يحقق أهدافه. فليفعل وليقل ما يشاء والميدان يصدق ويكذب".
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية يوم الاثنين، رداً على سؤال حول تصريحات الجيش الإسرائيلي عن تفكيك كتيبة حماس "العدو يريد أن يقنع نفسه أنه انتهى فليفعل وليخرج (من القطاع)".
في هذه الأثناء، أفاد موقع واللا العبري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحكومة الإسرائيلية مرّرت رسائل إلى حركة حماس عبر قطر ومصر بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها "لا تزال ملتزمة بمقترحها".
وذكر الموقع أن إسرائيل مرّرت للوسطاء مقطع فيديو لنتنياهو يكرّر فيه التزامه بمبادرة بايدن وطلبت تحويله لحماس.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي يزور واشنطن حاليا، ضرورة أن تضع إسرائيل على وجه السرعة خطة قوية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة والتأكد من عدم تفاقم التوتر مع جماعة حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بعد اجتماع الوزيرين يوم الاثنين: "أطلع (بلينكن) الوزير جالانت على الجهود الدبلوماسية الجارية لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة خلال فترة ما بعد الصراع وشدد على أهمية هذا العمل لأمن إسرائيل".
وحثت واشنطن إسرائيل مراراً على وضع خطة واقعية لحكم غزة بعد الحرب وحذرت من أن غيابها قد يؤدي إلى الفوضى وانعدام القانون وكذلك عودة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويقول الفلسطينيون إن "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية هو فقط ما سيحقق السلام".
كما قالت وزارة الخارجية في بيانها، إن بلينكن "شدد أيضا على أهمية تجنب المزيد من التصعيد في الصراع والتوصل لحل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسماعيل هنية يٌصرح أن مجزرة النصيرات تٌؤكد ضرورة تضمٌن أي اتفاق وقفًا دائمًا لإطلاق النار