الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، الدول الأوروبية إلى تحديث ومراجعة رؤيتها الى القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن أوروبا باتت مطالبة اليوم بالتعامل مع المغرب كشريك حقيقي، في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد أن اشتد الضغط أكثر على المملكة مؤخرا بعد تدفق عدد كبير جداً من المهاجرين.
وتساءل الوزير بوريطة في مقابلة مع صحيفة "دي برس" النمساوية قائلا: "هل نحن بمثابة شريك فعلي وحقيقي أم مجرد جار نخشاه؟"، ودعا في نفس السياق أوروبا إلى مزيد من الوضوح. وقال: إن "أوروبا تطلب مساعدة المغرب من أجل التصدي إلى الإرهاب والهجرة، وتعامله في نفس الوقت بطريقة تختلف عن تعامل الشركاء في ما بينهم".
وجدد بوريطة معارضته لفكرة إحداث مراكز الإيواء في المغرب، مشيراً إلى أن المملكة قدمت جوابا نهائيا حول هذا الموضوع، وتابع: "في المغرب نتبنى مقاربة إنسانية، ولا يمكننا تحت أي ظرف أن نوافق على تشييد مراكز لإيواء المهاجرين على أراضينا".
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد أكد الخميس بعد انعاقد مجلس الحكومة، أن إحداث مراكز لاستقبال المهاجرين، يُعد "تصديراً للمشكل وليس حلاً بعيد المدى، إنه حل آني وظرفي". وختم الخلفي بالقول: إن "المغرب يدافع عن مقاربة إنسانية متعددة الأبعاد، وهي مقاربة رعاها المغرب منذ 2013 وتمثلت في استراتيجية وطنية لتسوية وضعية المهاجرين بالمملكة، ولا يمكن أن نقبل بشيء يناقض هذه المقاربة ذات العمق الإنساني في معالجة إشكالية الهجرة".