الرباط-رشيدة لملاحي
اتهم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق "العدالة والتنمية" في مجلس النواب المغربي ( الغرفة الأولى من البرلمان)، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" إلياس العماري، بأنه جزء من مشكلة أحداث مدينة الحسيمة شمال المغرب. ووجه الأزمي، انتقادات شديدة لزعيم حزب "الجرار"، حيث أكد "أنه لا يمكن لأحد بعد غياب لمدة ستة أشهر، وعدم الجرأة على النزول إلى الحسيمة أن يخرج علينا ويدعي أن ما يحدث له علاقة بمنارة المتوسط والحكومة ويحمل المسؤولية لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران"، حسب تعبيره.
واستنكرالأزمي عن حزب "المصباح"، ما اسماه ب" الطريقة التي تمت بها الانتخابات"، قبل أن يستدرك قوله موجها الخطاب للعماري"عاش من عرف قدره"، خلال استضافته في برنامج "ساعة للإقناع " على قناة "ميدي 1 تيفي ".
وكان الملك محمد السادس، قد أكد على ضرورة تجنب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة، خلال ترأسه المجلس الوزاري يوم أمس الأحد. وعبّر العاهل المغربي للحكومة وللوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، بصفة خاصة، عن استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير الذي تم توقيعه تحت الرئاسة الفعلية لجلالته، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها.
يشار إلى أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته السامية لوزيري الداخلية والمالية، قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال، خلال ترأسه الأحد في القصر الملكي في الدار البيضاء مجلسا وزاريا، يعد الأول من نوعه في عهد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وبخصوص، تأخر تنفيذ مشاريع مدينة الحسيمة، قرر الملك محمد السادس عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية والانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة.
يذكر أن العاهل المغربي سبق أن أعطى تعليمات صارمة للمسؤولين وللحكومات السابقة، بأن لا يتم تقديم أمام الملك، إلا المشاريع والاتفاقيات التي تستوفي جميع شروط الإنجاز، سواء في ما يتعلق بتصفية وضعية العقار، أو توفير التمويل، أو القيام بالدراسات، على أن تعطى الانطلاقة الفعلية للأشغال في أجل معقول.