تونس - حياة الغانمي
عثرت وحدات الحرس التونسي خلال عملية تمشيط بحرية قامت بها في بنرزت وعلى مستوى سواحل "كاف عباد" في سيدي مشرق من معتمدية سجنان، على مركب صيد تتقاذفه الامواج وعلى متنه مجموعة من الاشخاص وقد تمت نجدتهم على متن الخافرة البحرية التابعة للحرس الوطني فتبين انهم 14 جزائريا من ضمنهم شخص متوفٍ بسبب البرد حسب تصريح رفاقه.
ومن خلال التحريات الأولوية معهم من طرف فرقة الارشاد البحري للحرس الوطني في بنزرت، تبين انهم انطلقوا من سواحل عنابة يوم 11 سبتمبر/ايلول 2016 عند الساعة العاشرة ليلا، ليلة عيد الاضحى ، بقصد اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه ايطاليا على متن مركب صغير الحجم مصنوع من الخشب،الا انهم تاهوا منذ ذلك التاريخ في البحر الى غاية نجدتهم من طرف وحدات الحرس الوطني.
وقد تحولت النيابة العمومية الى المستشفى الجهوي في ولاية بنزرت، وبعد معاينة جثة المتوفي من طرف النيابة العمومية اذنت باحالتها على الطبيب الشرعي في مستشفى شارل نيكول لتحديد اسباب الوفاة مع الاحتفاظ بكافة المجتازين وحجز المركب المستعمل وتحرير محضر عدلي في شانهم موضوعه اجتياز الحدود البحرية خلسة.
كما تم نقل بعض افراد المجموعة الذين تلقوا الاسعافات نظرا للاوضاع التي وجدوا فيها لطول مدة بقائهم في البحر الى المستشفى مع الاشارة الى ان موظفة القنصلية الجزائرية في تونس اتصلت بوحدات الحرس الوطني في بنزرت واستفسرت عن عدد المجتازين الذين تم انقاذهم.
وحسب التحريات الاولية فانه تم الكشف عن شبكة مرابطة مختصة في تهريب البشر تعمل بين الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وهي شبكة تضم جنسيات مختلفة من بينها جنسيات افريقية، مقابل مبالغ مالية مهمة وتصل قيمة الشخص الواحد الى اكثر من الفي دينار حسب ما صرح به الجزائريون الذين تم انقاذهم و المتواجدون في المصحات .
وقد تم ايقاف مجموعة من الأفارقة وغيرهم كانوا ينوون اجتياز الحدود التونسية نحو ليبيا ومن بينهم ايطالي. ويقود الشبكة في تونس مواطن افريقي الجنسية تم القاء القبض عليه والايقاع به وقد كشف عن الوسائل التي يتم اعتمادها للتسلل نحو ايطاليا.
هذا ومازالت التحريات جارية من اجل التوصل الى بعض المعطيات الاخرى الخاصة بعمليات الحرقة وشبكات تجارة البشر، خاصة وان هناك معطيات اخرى تفيد بان هناك تعاونًا بين شبكتين في تونس والجزائر لتهريب البشر بالتعاون مع اطراف ليبية .