الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم مواطن مغربي معتقل في ايطاليا، بقطع قضيبه، احتجاجًا على أوضاعه داخل السجن. وعن أسباب إقدامه على هذا الفعل الجرمي، هو كون السجين المغربي ظل يطالب إدارة السجن، الذي يقبع فيه في مدينة "تيرني" جنوب إيطاليا، بتحسين وضعه والسماح له بالعمل داخل السجن، لكن الإدارة لم تستجب له، مما جعله يدخل في حالة هيستيرية ووجه ضربة قوية بآلة حادة لجهازه التناسلي لقطعه.
وأشاع الحادث استنفارًا كبيرًا وسط إدارة السجن التي نقلته على وجه السرعة إلى المستشفى لرتق جراحه، وقد تمكن الأطباء من إعادة الجزء المقطوع إلى مكانه. وأمام هذا الوضع، إستجابت إدارة السجن لطلبه ووعدته بتشغيله في مصبنة السجن عند تماثله للشفاء.
ولم تكن المرة الأولى التي يحتج فيها المغربي، الذي يبلغ من العمر 50 سنة، والذي يقضي عقوبة حبسية في قضية سرقة، ذلك أنه سبق وأن تناول مجموعة من البطاريات الصغيرة التي تستعمل لآلة التحكم في التلفاز ومقصًا للأظافر.
وعند تدخل طبيب السجن لإسعافه رفض حتى تدخل الأطباء عند نقله إلى المستشفى، ولم يستجب لهم حتى ساءت حالته الصحية. ويعاني المغاربة وكل السجناء في السجون الإيطالية أوضاعا مزرية بسبب الإكتظاظ. وتتعرض إيطاليا إلى موجة من الإنتقادات الشديدة من طرف نظرائها الأوروبيين، بسبب الظروف المأساوية لسجونها.
حري بالذكر أن عدد المغاربة الذين يقبعون في السجون الإيطالية يبلغ حوالي 5000 سجين، ويحتلون المرتبة الأولى بين السجناء الأجانب في سجون البلد.