الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
يتداول الرأي العام المغربي على نطاق واسع صورة لوزير العمل والإدماج المهني، محمد يتيم، برفقة فتاة تصغره بعشرات السنوات، في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس. وجاء انتشار هذه الصورة في وقت انتشرت فيه الإشاعات خلال الأسابيع الأخيرة بشأن وجود طلاق بين الوزير يتيم وزوجته الأولى،علمًا أن وزير العمل نفى في الحادي عشر من شهر يوليو/تموز الماضي، أن يكون قد تزوّج بامرأة ثانية، مشيرًا إلى أنه يرفض تعدد الزوجات.
وكشفت مصادر "المغرب اليوم" , أن محمد يتيم قام بخطبة الفتاة التي ظهرت وهي تمسك بيده في الصورة، وهي في الثلاثينات من عمرها وتعيش برفقة أسرتها الصغيرة في حي شعبي في مدينة سلا، وأن الخطبة تمت بعد شهر رمضان "أي في يونيو/حزيران , في وقت بدأ فيه يتيم مباشرة إجراءات الطلاق من زوجته الأولى.
وأوضحت المصادر أن يتيم تعرّف على الشابة في الفترة التي كان يخضع لفترة علاج بعد تعرّضه لكسر، إذ كانت تتردد على بيته أمام زوجته وأبنائه من أجل القيام بحصص تدليك وترويض، قبل أن يعلن نيته الارتباط بها بشكل رسمي وأن تكون زوجة ثانية له، وهو الأمر الذي رفضته الزوجة الأولى بشكل قاطع. وكشفت المصادر، أن هذه الصورة ترجع إلى أكثر من شهرين، وأنها ليست بصورة حديثة، كما أن عددًا من قياديي حزب العدالة والتنمية على علم بموضوع خطبة يتيم للفتاة التي تظهر بجانبه.
وقال محمد يتيم في بيان توضيحي شهر يوليو/تموز الماضي، إن "الزواج من زوجة ثانية له مسطرة يتعين على الراغب فيه أن يتبعها، ولا شيء من ذلك قد وقع، مضيفًا أنه لو أن شيئًا من ذلك حدث، فإنه سيتحمل كامل مسؤوليته في تأكيده والإعلان عنه".
وأشار حينها، أنه "خلال الأيام السابقة انتشر في بعض المنابر الإعلامية خبر يفيد أنه يقضي شهر العسل في أحد المنتجعات الأوروبية، في الوقت الذي كان الكل يعلم أن يمارس عمله ومهامه الحكومية والحزبية، وتابع أن بعض ممن نشروا الخبر الزائف أرفقوه بصورة التقطت على هامش مشاركته في ندوات سياسية في بعض الدول الأوروبية، في حين ترجع هذه الصور، إلى أكثر من ثلاث سنوات قبل عضويته في الحكومة"
. وجدد يتيم التأكّيد على موقفه الرافض لمسألة التعدد، مشددًا على أنه "ما يزال اليوم أيضًا على نفس الموقف الذي سبق وأعلنه، وأكثر اقتناعًا به من قبل وأنه لن يلجأ للتعدد مهما كانت الظروف".
و تأكّد أن يتيم سيعقد قرانه على معالجته السابقة، مباشرة بعد الحصول على الطلاق من زوجته الأولى,وذلك بعد مرور شهرين ونصف من البيان الذي نشره يتيم على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية.