الرباط - رشيدة لملاحي
كشفت مصادر موثوقة لـ"المغرب اليوم"، أنه من المرتقب تأجيل مؤتمر حزب الاستقلال المقرر انعقاده ما بين 24 و26آذار/مارس الجاري، بسبب الخلافات التي يشهدها الحزب حول توزيع تمثيلية الجهات في المجلس الوطني. وأضافت المصادر نفسها، أن خلافات أعضاء اللجنة التنفيذية على صفيح ساخن، قد تعصف بالمؤتمر المقبل، خصوصا بعد عدم المصادقة على أوراق المؤتمر المقبل بسبب الخلافات الداخلية.
وأوضحت المصادر نفسها بأن كلًا من القيادي الاستقلالي والوزير السابق عبد الصمد قيوح وحمدي ولد الرشيد، يطالب بتمثيل أكثر تهم الجهات التي يمثلونها، مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب حميد شباط وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يعتبرون يده اليمنى في الحزب، يتحفظون على منح صفة تمثيلية لبعض الجهات، خوفا من عدم التحكم في عدد أعضاء المجلس الوطني الذين يعد العدد الأكبر منهم من أنصار حميد شباط.
يشار إلى أن اللجنة التنفيذية للحزب عقدت اجتماعًا في أحد فنادق مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، بعيدا عن عيون الإعلام.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، يراهن في هذا اللقاء على بحث سبل إيجاد حل يرضي قيادات حزبية، خصوصا حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، على خلفية مطالبتهم بمنحهم تمثيلية كبيرة بالنسبة للجهات في المؤتمر المقبل.
وسبق للقيادات المذكورة أن كانت بجانب زعيم حزب "الميزان" خلال فترة توتر علاقته مع اللمحتجين ضده، على خلفية تصريحات موريتانيا، غير أنها غيرت مواقفها وبدأت تتحدث في الأيام الأخيرة عن ضرورة وحدة الحزب، لكن في ظل منحها امتيازات إضافية لم تستطع الفوز بها خلال الفترة السابقة، مستغلة التوتر الذي يشهده الحزب، على خلفية العقوبات الصادرة في حق الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب.