الدار البيضاء - جميلة عمر
أفادت مصادر مطلعة، أن النقيب محمد زيان، انهار أمس الجمعة، خلال جلسة الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، على خلفية ضلوعه في إخفاء أمال الهواري و"تهريب المصرّحات في ملف المتهم توفيق بوعشرين وعرقلة مقررات السلطة القضائية، مضيفة أن النقيب حل في مقر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، وكان في حالة انهيار.
وظل زيان ساعات عدة بمقر الشرطة القضائية رهن التحقيق الذي أمر به الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في الرباط، وانصبت أسئلة المحققين، حول إخلاله بأعراف وتقاليد مهنة المحاماة، وتورطه في تهريب وإخفاء المصرحات في ظروف أشبه بالاحتجاز بهدف الحيلولة دون تمكين القضاء من بسط كامل يده على حقيقة التهم الخطيرة المنسوبة للمتهم توفيق بوعشرين، وأيضا سبب تحريضه لأمال الهواري على تحقير أوامر القضاء والامتناع عن الإدلاء بالشهادة، وتعداد عدد المرات التي استقبلها بمنزله بالتزامن مع جلسات المحاكمة، وظروف نقلها من منزلها إلى مكان إخفائها، والهدف الكامن من وراء إصراره على عدم تمكينها من حضور جلسات محاكمة بوعشرين، الذي يتابع بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي
وتمت مواجهة زيان، باعترافات حارس منزله وإفادات المصرحة أمال الهواري وكذا زوجته وأبنائه، والذين أكدوا أن واقعة الاختباء والإيواء كانت بإيعاز منه وبترتيب واتفاق مسبق مع المصرحة، وهي الاعترافات التي أثرت بشكل كبير في النقيب، بعدما وجد نفسه يورط ويقحم عائلته الصغيرة في جرائم وأفعال منافية للقانون دون أن يكون لها دخل أو مصلحة في القضية، ليعترف في الأخير بعدما دخل في نوبة من البكاء أنه هو من أعطى الأمر بإيواء الهواري بمنزله في غيبته، وأنه استقبل حنان باكور في مناسبة سابقة مماثلة، كما أقر بحلوله بالشقة التي حضرت إليها الشرطة القضائية لتنفيذ الأمر بالإحضار في حق عفاف برناني وحنان باكور.
وفي سياق متصل، أصدر الوكيل العام للملك في الرباط تعليماته للشرطة القضائية باستكمال البحث في القضية للكشف عن حقيقتها كاملة.