الرباط - عمار شيخي
أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، صباح اليوم الثلاثاء، في أول خطاب له في القمة الأفريقية في أديس أبابا، عقب عودة المملكة للاتحاد الأفريقي، بعد 32 عام من القطيعة، "إن المغرب لم يغادر القارة الأفريقية، بالرغم من مغادرته المنظمة الأفريقية"، وأوضح أن المملكة "لا ترغب في أن يكون هناك جدل عقيم، حول من يناصرنا ومن لا يناصرنا، بل سنعمل على جمع الكلمة بمجرد بداية حضورنا الفعلي في الأجهزة التنفيذية للاتحاد"، وقال الملك أيضا، "دعمنا لعلاقات التعاون جنوب جنوب مستمر ويمكننا أن نصبح قطبا من أقطاب الاستثمار في القارة الأفريقية"، وشدد على أن "المغرب لن يتخلى عن دوره في حفظ الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية"، وأوضح أن "منطقة شمال أفريقيا غير مندمجة وستعمل المملكة المغربية على تعزيز المبادلات التجارية بين المنطقة ودول جنوب الصحراء".
وكانت أغلبية ساحقة من الدول الأفريقية، أيدت أمس الاثنين، عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا، وحسب رئاسة لجنة الاتحاد الأفريقي فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد.
وكانت أشغال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الأفريقي، افتتحت، صباح أمس الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتضمن جدول أعمال القمة تخصيص جلسة مغلقة، بعد زوال أمس الاثنين، خصصت لبحث عدة قضايا من بينها موضوع عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وحظي طلب المغرب بدعم قوي وواسع من لدن الدول الأعضاء، التي تعتبر أن عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي ستمثل إضافة قوية لعمل الاتحاد الذي يواجه العديد من التحديات الكبرى والاستراتيجية بالنسبة لمستقبل القارة.