الدار البيضاء - جميلة عمر
عوض التفكير في مشاكل المواطنين وإيجاد حلول سريعة للحراك الذي تعرفه عدة مدن مغربية بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، رفع عدد من المستشارين طلبًا بإحداث لجنة ال13 لافتحاص ميزانية الغرفة الثانية، تهدف إلى الضغط على المكتب من أجل انتزاع أكبر قدر ممكن من الامتيازات قبل التأشير بالإيجاب على الوثائق المعروضة للافتحاص.
وحسب مصادر إعلامية استقت معلوماتها من مجلس المستشارين، فإن رؤساء الفرق ضغطوا بالطريقة المذكورة من أجل استبدال سيارات "سيتروين سي 5" بأخرى جديدة من طراز "مرسيدس" يناهز ثمن كل واحدة 53 مليون سنتيم. كما تنافس هؤلاء الرؤساء في إعادة تجهيز مكاتبهم، إذ هناك من رفض الصباغة "الدهانات" العادية وطلبت "تدلاكت"، ولم يتنازل أي منهم عن حقه في مكيفات جديدة وأجهزة تلفزيونات من آخر طراز ورخام وخشب على الأرض، في وقت لايزال الشارع المغربي يعرف غليانًا ، بسبب ما وقع في مدينة الحسيمة ، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات ليلة في مدينة الناظور والعروي بعد صلاة تراويح يوم الاثنين 29 مايو/أيار الجاري، للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين.
ورفع المتظاهرون شعارات قوية من قبيل " عاش الشعب.. المخزن حذاري كلنا الزفزافي".. "شعب الريف قرر اسقاط العسكرة..."، وغيرها من الشعارات الاخرى المطالبة باطلاق سراح المعتقلين. وجابت المسيرة أهم شوارع الناظور، دون ان يتم تسجيل اي اصطدامات مع الامن، حيث مرت الإحتجاجات في أجواء سلمية، وتخللتها كلمات لعدد من النشطاء
أما في العروي، فقال مصدر من عين المكان، إن المدينة شهد إحدى اكبر المظاهرات في الفترة الأخيرة، حيث انطلقت مسيرة بشعارات قوية من وسط المدينة بالشارع الرئيسي، قبل أن يخوض المحتجون اعتصاما لمدة من الزمن وسط الطريق. وأضاف نفس المصدر، أن المسيرة توجهت نحو حديقة وسط المدينة، حيث أدى المتظاهرون القسم، وتعاهدوا على الإستمرار في الإحتجاج إلى حين إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدها الريف مؤخرا. وأورد المصدر ذاته، أن المسيرة المذكورة عرفت مشاركة العديد من الاطياف الحقوقية والسياسية والنقابية في المنطقة.