الرباط - رشيدة لملاحي/ تصوير: أمين مرجون
ظهر زعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، برفقة الامين العام لحزب "الاتحاد الدستوري"، محمد ساجد، ليعلن موقفًا مغايرًا للمشاورات السابقة، حيث أكد دعمه رئيس الحكومة المغربية الجديد، سعد الدين العثماني، وتعاون الحزب للمشاركة في الحكومة، عقب اجتماع قصير عقد، الثلاثاء، في مقر حزب "العدالة والتنمية"، في الرباط.
وتجنب زعيم الحزب"الحمامة" الحديث عن حزب "الاتحاد الاشتراكي"، رغم أنه لم يفوت سابقًا أي فرصة للدفاع عن دخول حزب "الوردة" في التحالف الحكومي، خلال المشاورات مع الرئيس السابق، عبد الإله ابن كيران، قبل إعفائه، ولازالت المشاوات مستمرة حتى الآن مع باقي الأحزاب المغربية، حيث دشن رئيس الحكومة الجديد، المُكلف من قبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بتشكيل الحكومة الجديدة، أولى مشاوراته مع الأحزاب السياسية المغربية، صباح الثلاثاء.
وعقد الرئيس الجديد للحكومة، سعد الدين العثماني، لقاءات تشاورية مع حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الاستقلال"، في مقر حزب "العدالة والتنمية" لتقديم برنامج عمله لتشكيل الحكومة الجديدة. وتُظهر استراتجية حزب "العدالة والتنمية" تغيرًا جديدًا في خُطة المفاوضات، عقب اعلان العثماني عن بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وفق نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، يوسع أفق التداول بشأن تشكيل الأغلبية الحكومية.
وسبق للمجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، وهو أعلى هيئة تقريرية بعد الأمانة العامة، أن أكد، بعد انتهاء انعقاد الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، استجابةً لتوجيهات الملك. ووضع برلمان الحزب خارطة طريق أمام رئيس الحكومة الجديد، بشأن مشاوارت تشكيل الحكومة، بعد إعفاء عبد الإله بنكيران بقرار ملكي، بتحالف يُجسد مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية، المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية.
وعبّر البيان الذي ألقاه القيادي في الحزب، محمد يتيم، أمام وسائل الإعلام، عن اعتزازه بالمواقف التي عبرت عنها الأمانة العامة للحزب، خلال مختلف مراحل متابعتها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة، مؤكدًا تفويض الأمانة العامة للحزب لاتخاذ كل القرارات اللازمة للتعاون مع رئيس الحكومة، المكلف بمشاورات تشكيلها، في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب، والمعطيات التي ستفرزها عملية التفاوض.
وأشاد البيان بمجهودات عبد الإله بنكيران طيلة الفترة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى مبادراته الإصلاحية الشجاعة، وتقديمه المصلحة الوطنية العليا بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات، منوهًا بحُسن تدبير بنكيران للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة.
ويذكر أن بيان المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" شدد على احترامه التام للمنطق الدستوري، والتكليف الملكي، والاختيار الديمقراطي، واحترام نتائج الانتخابات التي منحت الحزب الصدارة، كل ذلك في نطاق من الإحساس العالي بالمسؤولية والمرونة اللازمة، والتنازل من أجل المصلحة الوطنية العليا، من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة، لتكون على مستوى تطلعات الملك، وسعيه إلى احترام إرادة الناخبين.