وجدة – هناء امهني
اعتمدت مديرية الأمن الوطني المغربي، للمرة الأولى، زيًا رسميًا مخصصًا لمشاركة عناصر الأمن الوطني في الاحتفالات الوطنية والأجنبية ذات الطابع الرسمي، في إطار مواصلة مسار عصرنة وتحديث الزي الرسمي الخاص بمصالح الشرطة بمختلف خصوصياتها الوظيفية.
وتتوافر في الزي الجديد معايير جمالية وتصميمية تستجيب للشروط المعتمدة في الأزياء الخاصة بالاستقبالات والاحتفالات ذات الطابع البروتوكولي والرسمي، خصوصا من ناحية اعتماد اللون الأسود في الشتاء واللون الأبيض في الصيغة المعتمدة صيفا، مع إدماج إكسسوارات وشارات مميزة للرتبة ودالة على جهاز الأمن الوطني، فضلا عن اعتماد مواد أولية رفيعة المستوى تتميز بجمعها بين مظاهر الأناقة والاستعمال المريح من قبل أطر الأمن الوطني.
ويندرج الزي الجديد الخاص بالاحتفالات، ضمن مسار استكمال وعصرنة الزي النظامي للأمن الوطني، وجعله أكثر ملائمة لخصوصيات المهن الشرطية من جهة، فضلا عن تنويع الأزياء النظامية بشكل يستجيب للمهام النظامية والرسمية التي يشارك فيها موظفو الشرطة بمختلف رتبهم وتخصصاتهم من جهة ثانية.
وفي هذا الإطار، تحتفل أسرة الأمن الوطني، يوم 16 مايو / أيار، بالذكرى 63 لتأسيسها، والتي تشكل مناسبة للاحتفاء بمؤسسة وطنية أثبتت يقظتها ومهنيتها العالية، ولاستحضار الدور المهم لرجال الأمن في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
وقد تمكنت هذه المؤسسة، التي تأسست سنة 1956، من أن تحظى باحترام وتقدير المغاربة، فضلا عن الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، بالنظر لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة، وحفظ النظام، وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وما تتمتع به من مهنية كبيرة وحس عال في الالتزام والتضحية في سبيل الثوابت والقيم المقدسة للأمة، ولعل النجاعة التي برهنت عليها مؤسسة الأمن الوطني في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام، وبسرعة فائقة خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية، خير دليل على ذلك.
قد يهمك أيضًا :
بوريطة قرار مجلس الأمن يُحدد معالم الحل النهائي لنزاع الصحراء