الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
انتقد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، التصريحات التي أدلى بها وزير الشباب والرياضة وعضو حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، مشيرًا إلى أنها "سيئة ولا تليق بالمرحلة الراهنة".
وقال الرميد، "كيف للطالبي العلمي أن يجلس الخميس المقبل في نفس الطاولة إلى جانب وزراء حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعدما اتهم حزبنا بالتآمر والسير في طريق تخريب البلاد؟"، مؤكدًا أن حزب العدالة والتنمية قرر طي الصفحة والتطلع إلى المستقبل، واستدرك قائلًا، "لكن إذا تكررت مثل هذه التصريحات، فسيكون من الصعب جدًا أن يستمر هذا التحالف".
وأوضح الرميد أن هناك من يحاول أن يدفع بحزب التجمع الوطني للأحرار، ليلعب نفس الدور الذي لعبه حزب الأصالة والمعاصرة في وقت من الأوقات، في إشارة إلى التصريحات التي تستهدف حزب العدالة والتنمية، وتابع، "من حق التجمع الوطني للأحرار كحزب أن يطمح إلى تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة، لكن هذا يجب أن يتم بدون المس بحزب آخر داخل الحكومة".
وأضاف الرميد، في حديثه على تصريحات الطالبي العلمي، "إذا كنت أنا شخصيًا تبرأت من تصريحات عبد الإله بنكيران، عندما هاجم زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وقلت في حينها إنها ليست تصريحات تمثل الحزب، فإنه من الواجب على الأحرار أن يتبرأ من هذه التصريحات عوض أن يتبناها، إننا داخل تحالف حكومي ولم نعد أطفالًا صغارًا".
واستنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قبل أقل من أسبوع، تصريحات رشيد الطالبي العالمي، واصفة إياها بـ"المسيئة والسافرة وغير المسؤولة"، وأبرزت الأمانة العامة لحزب "المصباح" في بيانها، أن تصريحات الطالبي العلمي تضمنت إساءات بالغة وتعريضًا مغرضًا بحزب العدالة والتنمية، الذي يرأس أمينه العام الحكومة.
وسجلت الأمانة العامة، حسب البيان، بامتعاض شديد الشرود الكبير لتلك التصريحات عن السياق السياسي الإيجابي، الذي يشهد انطلاقة عدد من الأوراش والمشاريع الإصلاحية والتنموية، والتي تقتضي من الحكومة والأحزاب المكونة لها مزيدًا من التماسك والتعبئة الجماعية، لتعزيز الثقة وتوفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاحها".
وكان الطالبي العالمي، قد قال في كلمة ألقاها في افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار في مراكش، إن حزب العدالة والتنمية يقلد النموذج التركي، الذي انتقده أيضًا، مما جر عليه غضب قيادات حزب العدالة والتنمية، كما سارع حزب التجمع الوطني للأحرار إلى سحب تصريحه الذي كان مصورًا بالصوت والصورة، من الموقع الرسمي للحزب.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن حزب العدالة والتنمية، يسعى إلى "تخريب البلد" بالتشكيك في المؤسسات والمنتخبين، وذهب أبعد من ذلك عندما انتقد النظام في تركيا، بقوله، "يحاولون تقليد حزب العدالة والتنمية التركي، الذي يعتبر أصلًا نموذجًا فاشلًا، ورئيسه (طيب رجب أردوغان)، يقود اقتصاد بلاده إلى الهاوية".